قال الجيش الوطني اليمني، يوم الاثنين، إن قواته أحرزت تقدما جديدا على جبهة كتاف شرق محافظة صعدة (شمال اليمن)، في وقت أعلنت ميليشيا الحوثي عن تنفيذها هجوما بطائرات مسيرة وصفتها بـ"المهم" في العاصمة السعودية الرياض، وفي جنوب اليمن أعلنت الحكومة الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي" استجابتهم لدعوة التحالف العربي لوقف إطلاق النار.
تقدم بصعدة
وأحرزت قوات الجيش اليمني، مسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، الاثنين، تقدما جديدا في جبهة كتاف شرق محافظة صعدة المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي أقصى شمال البلاد.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن قوات الجيش تمكنت من تحرير عدد من التباب، في محيط مركز مديرية كتاف، عقب هجوم شنته على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي، في تلك التباب.
في الأثناء، قصفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مواقع وتعزيزات ميليشيا الحوثي، القادمة إلى منطقة المواجهات.
عملية بالرياض
بدوره، أعلن المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي أن قواته نفذت، يوم الاثنين، هجوما بطائرات مسيرة على موقع عسكري -وصفه بالمهم- في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد يوم من سلسلة هجمات صاروخية أطلقتها الميليشيا نحو السعودية.
ونقل موقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين عن المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع أن "الطيران المسير نفذ هجوما واسعا بعدد من طائرات "صماد3" على هدف عسكري مهم في الرياض، زاعما أن الإصابة مباشرة.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم التحالف بقيادة السعودية، قوله إنه "لا صحة لمزاعم الحوثيين شنَ هجوم بطائرة مسيرة على الرياض".
وخلال 24 ساعة الماضية، كشف الحوثيون عن أكبر عملية هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على قاعدة الملك خالد الجوية.
في وقت أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، إن قوات التحالف اعترضت ودمرت، مساء يوم الأحد، 6 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون من محافظة صعدة باتجاه السعودية.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
وقف إطلاق نار
بالانتقال إلى جنوب اليمن، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عن وقف إطلاق النار في عدن وأبين وشبوة استجابة لدعوة من قيادة التحالف المشتركة، مشيرا إلى أن وزير الدفاع اليمني طلب من الوحدات العسكرية وقف النار في شبوة وعدن وأبين.
فيما قال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان على تويتر "المجلس يؤكد على ما تضمنه بيانه الصادر يوم الجمعة من استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتزامنا بوقف إطلاق النار في شبوة والتهدئة، ونستنكر في الوقت ذاته عدم التزام الحكومة اليمنية"، حسب قوله.
وأضاف بيان الانتقالي "نجدد التزامنا باستمرار الشراكة مع الأشقاء في دول التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيات الحوثي، وكذا مشاركتنا في مكافحة الإرهاب الذي ينشط تحت مظلة الحكومة اليمنية وهو ما أكده العدوان المستمر على محافظة شبوة".
ويهيب المجلس بالتحالف العربي أن يضع الآليات المناسبة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وكانت قوات الشرعية في اليمن أكدت على إحكام سيطرتها على عتق وجميع مديريات شبوة.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على "تويتر" إن رئيس الوزراء معين عبدالملك يعقد اجتماعا مع قيادات السلطة المحلية بعاصمة محافظة شبوة.
يأتي ذلك فيما أفادت الأنباء بأن معسكري بلحاف ومثلث جول الريد، التابعين لقوات النخبة في شبوة، قد انضما إلى الشرعية.
وفي وقت سابق، وصلت قوات الجيش اليمني إلى مشارف مدينة عزان في محافظة شبوة، بعد أن أحكمت السيطرة على معسكر الرمضة التابع لقوات النخبة الشبوانية في مديرية حبان.
المصدر: إيران إنسايدر