هاشتاغ يؤيد تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية" يتصدر تويتر

أطلق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لتأييد قرار الإدارة الأمريكية السابقة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة اليمنية أن هذا القرار لن يؤثر على الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن.  

وانطلقت، مساء الأحد، حملة تغريدات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، هي الأكبر في اليمن، لتأييد قرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية.

وشارك في الحملة آلاف اليمنيين الذين نشروا قصصا وتسجيلات، ومقاطع فيديو من سجل صادم بالانتهاكات التي وثقت جرائم ميليشيا الحوثي ضد المدنيين.

وتصدر هاشتاغ ‎#HouthiTerrorismInYemen ترند تويتر على مستوى العالم، بعدما تجاوزت التغريدات 167 ألف تغريدة خلال خمس ساعات.

ودشنت الحملة على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" تحت هاشتاغ #الحوثي_منظمة_إرهابية #HouthiTerrorismInYemen باللغتين العربية والإنجليزية.

وشارك المئات من الإعلاميين والسياسيين والناشطين والمدونين اليمنيين، بتغريدات على الهاشتاغ تفضح انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين خلال سنوات الحرب.

لا تأثير للقرار

بدوره، أثنى رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، اليوم الاثنين، على قرار الإدارة الأمريكية السابقة تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، مضيفا أنه يجب على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي البناء على هذا القرار لوضع حد لاستهتار هذه الميليشيا بالحلول السياسية وإصرارها على تنفيذ أجندة إيران دون أي اكتراث بمعاناة وحياة الشعب اليمني.

 وقال عبدالملك، خلال لقاء افتراضي عقده مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، إن حكومته حريصة على عدم تأثر الأعمال الإغاثية والإنسانية بهذا التصنيف، وستعمل بمختلف الآليات لضمان ذلك، وملتزمة بكل مسار ينهي معاناة اليمنيين.

وأضاف رئيس الحكومة اليمنية، "المخاوف التي يبديها البعض من تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية في الجانب الإنساني والاغاثي والتجاري، ندركها تماما ورؤيتنا واضحة للتعامل معها، ونحن حريصون على شعبنا في مختلف أرجاء الوطن ونعيش معاناته ونعمل بكل الوسائل للتخفيف منها".

واستعرض اللقاء، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وتصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وما اتخذته الحكومة من إجراءات لضمان عدم تأثير ذلك على العمل الإنساني والإغاثي، إضافة إلى نتائج التحقيقات حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وجهود عملية السلام ومستقبل العملية السياسية، والدعم الأوروبي الثابت للشرعية والحكومة وآفاق المساعدات الإنسانية والتنموية التي سيتم تقديمها خلال الفترة القادمة.

وأشار رئيس الحكومة اليمنية، إلى أن نتائج التحقيقات أثبتت مسؤولية ميليشيا الحوثي وبدعم إيراني على تنفيذ الهجوم الإرهابي على مطار عدن، ما أودى بحياة عشرات الضحايا المدنيين، وكان يهدف إلى القضاء على الحكومة وكل فرص الأمل لدى اليمنيين في السلام والاستقرار، مشيرا إلى أنه وبالرغم من الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحكومة، إلا أنها عقدت العزم على القيام بمهامها والوقوف في وجه كل التحديات.

بدورهم، جدد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء الأوروبيين، إدانتهم القوية للهجوم الذي استهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وما أبداه رئيسها وأعضائها من موقف حازم وشجاعة عالية في مواجهة ذلك، ومواصلة أعمالهم في إشارة مهمة لليمنيين على قدرتها على مواجهة التحديات، مؤكدين أن هذه الحكومة هي خطوة نحو السلام، وثقتهم في أنها ستكون عونا لذلك.

إيران إنسايدر

اليمن