وجهت إسرائيل، اليوم الأربعاء، تحذيراً لحزب الله اللبناني، في حال قام بأي عمل عدائي ضدها، مشددة على أنها في إطار تكثيف غاراتها على سوريا.
ونقلت قناة "العربية"، عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله إن "أي عملية من حزب الله ستقابل بضرب بنك أهداف كامل في لبنان".
ولفت المصدر إلى أن "حزب الله ما زال يحاول اصطياد جندي إسرائيلي واحد مقابل المسؤول الذي قتل بغارة في سبتمبر/ أيلول الماضي داخل سوريا، لفرض معادلة الرد من لبنان على استهدافه في سوريا".
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أوضح المصدر أن بلاده كثفت الغارات التي تشنها على سوريا، وقال "معدل الغارات بات الآن 3 خلال 10 أيام، أما سابقا فكان غارة واحدة كل 3 أسابيع".
ولفت المصدر إلى أن "الغارات تستهدف الصواريخ الإيرانية والسورية التقليدية (غير الدقيقة) والرادارات، بهدف منع ضربة أولى في مواجهة مقبلة بصواريخ إحصائية عشوائية تشغل المنظومات الدفاعية"، مضيفاً أن "إسرائيل تريد أن تبقى الصواريخ الدقيقة كي تتمكن لاحقا من إسقاطها".
ولم يتوقع المصدر أي رد عسكري إيراني، على تلك الغارات، معتبراً أن إيران باتت "أضعف بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني".
وفي الوقت ذاته، نوه المصدر إلى أن إيران لم تتخل عن محاولة الرد عبر إطلاق صواريخ أو طائرات دون طيار، ولفت إلى أن منطقة القائم العراقية تضم صواريخ بعيدة المدى، كما يوجد في اليمن صواريخ قد تصل إيلات، ولهذا جرى نشر بطاريات باتريوت هناك مؤخراً.
وقتل وأصيب العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية وقوات النظام، فجر الأربعاء، في هجوم إسرائيلي هو الأوسع على مواقع عسكرية في محافظة ديرالزور وريفها (شرق سوريا).
وشنت إسرائيل نحو 50 غارة جوية على مواقع قوات النظام وميليشيات "لواء زينبيون الباكستاني، ولواء فاطميون الأفغاني، وكتائب حزب الله العراق" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني".
وتسببت الغارات بمقتل 38 عنصرا على الأقل منهم 24 من عناصر الميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، و14 من قوات النظام، إضافة لإصابة نحو 50 آخرين.
إيران إنسايدر