الأمم المتحدة تحذر من مخاطر تصنيف "الحوثيين" كـ"منظمة إرهابية"

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن أي قرار أمريكي، بتصنيف ميليشيا "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية كتنظيم إرهابي، قد يؤدي إلى "تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة". 

وقال المتحدث باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان ديوجاريك، في تصريح صحفي إن "تنفيذ خطة الولايات المتحدة لإدراج "أنصار الله" وزعماءها في قائمة الإرهاب الأمريكية، سيؤدي على الأرجح إلى تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة".

وشدد ديوجاريك على أنه من المهم جداً أن تصدر الولايات المتحدة "في أسرع وقت التراخيص والاستثناءات الضرورية لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى كل الناس دون انقطاعات".

وأوضح أن "اليمن يجلب جميع أغذيته تقريبا عن طريق الواردات التجارية، ونحن قلقون من أن التصنيف سيؤثر سلبا، من خلال الامتثال المفرط المحتمل من قبل الأطراف التجارية، بينما يتضور المزيد من اليمنيين جوعا"، في إشارة إلى سيطرة جماعة الحوثي على مطار صنعاء، وكذلك ميناء الحديدة على البحري الأحمر، وهما من المنافذ التجارية للبلاد.

ونوه المسؤول إلى أن هذا التصنيف "قد يؤثر سلبا على الجهود الرامية ،إلى استئناف العملية السياسية في اليمن" مشيراً إلى أن قد يؤدي إلى مزيد من الاستقطاب في مواقف أطراق النزاع".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين، في تغريدة عبر "تويتر" أن "الخارجية ستخطر الكونغرس بنيتها إدراج جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية".

وبين بومبيو أن هذا الإدراج سيوفر أدوات إضافية لمواجهة الأنشطة الإرهابية لجماعة الحوثي، المدعومة من إيران في منطقة الخليج. ولقي هذا الإعلان ترحيباً من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في وقت أدانت فيه ميليشيا الحوثيين نية الولايات المتحدة الامريكية لتصنيفها كـ"منظمة إرهابية"، مشددة على أن أي قرار من هذا النوع "لا يهم الشعب اليمني، كون أمريكا شريكا فعليا في قتله وتجويعه".

ويسيطر الحوثيون، المدعومون من إيران، على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين.

إيران إنسايدر

اليمن