اليمن.. السعودية ترعى وقفا لإطلاق النار في شبوة

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، يوم الجمعة، إلى وقف إطلاق النار في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، بعد فشل قواته في اقتحام المدينة والسيطرة عليها. 

وقال المتحدث باسم المجلس نزار هيثم، في بيان، إنه "على جميع الأطراف في شبوة ضبط النفس والالتزام بدعوة وقف إطلاق النار".

وأشار البيان إلى أن الدعوة تأتي نظرا إلى حجم الخسائر في الأرواح والأموال والمرافق العامة، وتجنبا لمخاطر سوء التقدير.

كما طالب القوات الموالية له بالثبات في المواقع الموجودة فيها والحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.

دعوة سعودية

وقالت مصادر إعلامية، إن قرار المجلس الانتقالي بوقف إطلاق النار في شبوة اليمنية جاء استجابة لدعوة السعودية.

وأضافت أن وفد المجلس الانتقالي غادر جدة السعودية، حيث تم الاتفاق على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقالت المصادر إن المجلس الانتقالي استجاب لدعوة السعودية لوقف إطلاق النار في شبوة، والالتزام بالحوار كوسيلة لحل أي خلاف مع الشرعية.

كما تم الاتفاق -وفق المصادر- على استمرار الحوار خلال الأيام القادمة بهدف استكمال الاتفاق وإيجاد حل للخلاف مع الحكومة الشرعية.

توحيد الصف

وكان رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، دعا في وقت سابق، الجمعة، كافة القوى في محافظة شبوة للوحدة وتفويت الفرصة على من يهدد الأمن. كما بحث في اتصال هاتفي مع محافظ شبوة تطبيع الأوضاع بعد سيطرة الشرعية على مدينة عتق.

كما اطلع رئيس الوزراء من المحافظ على جهود قيادة السلطة المحلية وقوات الجيش الوطني في التعامل مع الوضع ومواصلة العمل والجهود لحفظ الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة في المدينة.

إلى ذلك، جدد الدعوة لكافة أبناء محافظة شبوة بمختلف أطيافهم ومكوناتهم إلى توحيد صفوفهم ودعم ومساندة قيادة السلطة المحلية وأجهزة الدولة من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة.

تجدد المواجهات

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل ثلاثة من قوات النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي الانفصالي وإصابة أكثر من عشرة، بينهم قادة كبار، في تجدد اشتباكات عنيفة بمدينة عَتَق مركز محافظة شبوة بين النخبة وقوات المجلس من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.

وأضافت المصادر أن السلطة المحلية في المحافظة فرضت حظر التجول داخل عتق حتى الثامنة من صباح اليوم السبت، وأشارت إلى تعرض مستشفى المدينة للنيران بعد اتخاذ عناصر النخبة والمجلس الانتقالي من المستشفى خطا أماميا للدفاع.

وأفضت المواجهات بين الجانبين إلى سيطرة القوات الحكومية على عتق، في حين اتهمت الحكومة اليمنية قيادة القوات الإماراتية في مدينة بلحاف في المحافظة بتفجير الوضع رغم ما وصفتها بجهود السعودية لوقف التصعيد العسكري.

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن