تقاذف اتهامات في اليمن حول "انفجار مطار عدن"

هز، اليوم الأربعاء، انفجار عنيف مطار عدن في اليمن، تزامن مع وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة إليه، ما دفع الأطراف المتصارعة في اليمن إلى إلقاء اللوم على بعضها، بسبب ذلك الحادث. 

ودوى الانفجار في صالة استقبال المطار، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى لم يعرف عددهم حتى الآن، ونقل الوزراء في الحكومة الجديدة، عقب الانفجار، إلى قصر المعاشيق في عدن.

وقال مصدر أمني لوكالة رويترز، إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب عشرات في الهجوم الذي حدث الأربعاء، في وقت نقلت فيه وكالة "سبوتنيك"، عن مصدر يمني قوله إن حصيلة ضحايا قصف مطار عدن، قد ارتفعت إلى 10 قتلى وأكثر من 20 جريحا.

ولفت المصدر إلى أن "ثلاث قذائف هاون سقطت في صالة المطار".

ووثقت لقطات البث المباشر لحظة وقوع الانفجار وحالة الرعب التي سادت الناس الذين كانوا يتجمعون أمام طائرة الحكومة.

وهاجم مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي ميليشيات المجلس الانتقالي، معتبراً أنها المستفيدة من هذا الانفجار فقال في تغريدة عبر تويتر "اذا كان الاستهداف تم عبر صواريخ أين الباتريوت؟ مليشيات الانتقالي والتحالف هم المسؤولون عن أمن عدن وهم من يتحمل أي إخفاق أمني، على الحكومة ان تتخذ إجراء حاسم لنقل الملف الأمني من مليشيات الانتقالي وإعلان نتائج التحقيق في  الحادث الاجرامي الجبان".

ولم يلق رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك باللوم على أي طرف من الأطراف، قال في تغريدة عبر تويتر "نحن واعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن، جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم، ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى".

وحذر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، من أنه من السابق لأوانه إلقاء اللوم على جماعة الحوثيين في الهجوم الذي استهدف مطار عدن، فقال "الحوثي عدو ظاهر، فمن يرفع شعار الموت لن يكون إلا عدوا للبشر دون شك، ولكن من العجلة رمي التهمة للحوثي، فليس الحوثي المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألما من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد".

بدوره، علق وزير الإعلام لدى حكومة الحوثيين ضيف الله الشامي على الحادثة بالقول "التصريحات المرتبكة لحكومة مرتزقة الرياض عن انفجارات مطار عدن، تثير علامات الاستفهام وهي محاولة للتغطية على جرائمهم ضد المدنيين، ولتصفية الحسابات البينية لأطراف الارتزاق".

وكانت الحكومة الجديدة التي تم الإعلان عن تشكيلها مؤخرا، وصلت إلى عدن بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يقيم في السعودية.

إيران إنسايدر

اليمن