جريمة حوثية بحق سيدة يمنية تلقى تفاعلا واسعا

ما تزال قضية اغتيال السيدة اليمنية أحلام العشاري، على يد ميليشيا الحوثيين، تشهد إدانات من منظمات تعنى بحقوق الإنسان، فضلا عن هجوم من قبل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي على "الحوثيين" الذين يطالبون بالقصاص من القتلة.  

وقتلت السيدة العشرينية العشاري، يوم الخميس، في منزلها الواقع في مديرية العدين بمحافظة إب، أمام أطفالها أثناء مداهمة عناصر من ميليشيا الحوثيين، لمنزلها، بحثا عن زوجها المتهم بمعارضته للميليشيا، واعتدوا على السيدة بالضرب بأعقاب البنادق حتى لقيت مصرعها.

وأدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، أمس الجمعة، مقتل السيدة على يد مدير أمن مديرية العدين العقيد شاكر الشبيبي الملقب "أبو بشار"،  وعددا من أفراد أمن المديرية.

وقال المركز في بيان له إنه "في انتهاك صارخ لحق الإنسان في الحياة وانتهاك لحرمة السكن، قام المذكورين بمداهمة منزل المواطنة إلهام علي العشاري، قبل فجر يوم الخميس 24 ديسمبر 2020 بحجة البحث عن زوجها، الذي تطلبه الأجهزة الأمنية في قضية جنائية، وقاموا بالاعتداء عليها ضربا وتعذيبا أمام أطفالها نقلت بعدها للمستشفى، وتبين أنها قد فارقت الحياة".

ودعا المركز إلى تحقيق قضائي عاجل نزيه وشفاف وبعيد عن أي تدخلات من خارج الهيئة القضائية، وسرعة إحالة الجناة للقضاء، ومحاسبتهم وإنزال العقوبة المقررة في القانون.

بدورها، أدانت "منظمة سام للحقوق والحريات" جريمة قتل المواطنة العشاري في منزلها وبين أطفالها، من قبل قوات تابعة لمليشيا الحوثي.

وأكدت المنظمة، في بيان لها، أن "مليشيا الحوثي أطلقت يد مسلحيها لارتكاب أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في اليمن، وعلى رأسهم الفئات الأشد ضعفا كالنساء والأطفال، وسط عجز مجتمعي داخلي عن إيقاف هذه الانتهاكات، يقابله صمت دولي مستمر منذ سنوات".

وقالت المنظمة، إن "قضية مقتل أحلام العشاري  تحولت إلى قضية مشهودة على المستوى الداخلي والخارجي، تستوجب تحركاً عاجلاً لتقديم مرتكبيها للعدالة".

وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك هاجم الحوثيين بسبب جريمتهم، وقال في تغريدة عبر موقع "تويتر "إن "قتل الحوثيين الشهيدة أحلام العشاري في منزلها وأمام أطفالها جريمة بشعة تعبر بوضوح عن حقيقة هذه المليشيا العنصرية، التي استباحت دماء اليمنيين الأبرياء، وفجرت بيوتهم واعتدت على حرماتهم وأعراضهم".

ودعا عبد الملك اليمنيين إلى مقاومة هذه "الجماعة المجرمة" من أجل الوصول للسلام.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال السيدة وهم بجوار والدتهم القتيلة بعد أن لفت بغطاء، كما نشر تسجيل مصور لزوج الضحية، وهو يتحدث بحرقة، مؤكداً أن العقيد الملقب بـ"أبو بشار" هو المسؤول عن مقتلها.

إيران إنسايدر

اليمن