السعودية تهدد انفصاليي الجنوب.. الانسحاب والوقف الفوري لإطلاق النار

هدد تحالف دعم الشرعية باليمن، يوم السبت، "المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي" في العاصمة المؤقتة عدن، داعيا إياه للانسحاب الفوري من المناطق التي سيطر عليها. 

وطلب التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقفا فوريا لإطلاق النار اعتبارا من الواحدة من فجر يوم الأحد بتوقيت اليمن.

وقال إنه لن يتوانى عن مواجهة من يخالف طلب وقف إطلاق النار والتعدي على المؤسسات في عدن.

ودعا التحالف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وميليشيا قوات الحزام الأمني للانسحاب فورا من المناطق التي سيطروا عليها في عدن.

وتعهد التحالف باستخدام القوة لفرض وقف إطلاق النار.

تقدم الانفصاليين

وسيطرت قوات الحزام الأمني، فجر يوم السبت، على معسكر اللواء الرابع الرئاسي في مديرية دار سعد شمال عدن، بعد معارك عنيفة مع قوات اللواء.

وأضافت أن أفراد معسكر بدر التابع للحكومة الشرعية في مديرية خور مكسر، انسحبوا بعد هجوم كبير شنه مسلحو المجلس الانتقالي الجنوبي.

كما انسحبت قوات اللواء الثالث حماية رئاسية التابع للحكومة الشرعية من معسكرها في جبل حديد.

وأشارت المصادر إلى اندلاع مواجهات عنيفة في محيط قصر معاشيق الرئاسي بعد تقدم أحرزه مسلحو الحزام الأمني، في وقت وجهت وزارة الصحة نداء لتمكين طواقمها الطبية من الوصول إلى الجرحى والقتلى في عدن.

وكشفت مصادر أن عدن أصبحت واقعيا تحت سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة.

اجتماع عاجل

من جهته، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن الأخيرة تابعت بقلق بالغ تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتوجه إزاء ذلك الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني، السعودية.

وقال المصدر إن الهدف من الاجتماع هو مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقرا.

انقلاب على الشرعية

بدوره، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ما حصل من سيطرة على مقار رسمية واقتحامات في عدن انقلاب على الشرعية.

وأضاف الإرياني أنه على الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بواجباته إزاء عدن بموجب القانون الدولي.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية اليمنية، يوم السبت، إن المجلس الانتقالي الجنوبي نفذ انقلابا على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في عدن، في الوقت الذي سيطرت فيه قوات المجلس الانتقالي على معظم المواقع في عدن، بعد انسحاب قوات الحماية الرئاسية.

وقال نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إن "ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية".

واعتبر أن "تلك المؤسسات هي التي جاء تحالف دعم الشرعية بهدف استعادتها ودعمها بعد انقلاب الحوثي عام 2014.. لا شرعية بدون الشرعية!".

قلق إماراتي

بدورها، عبّرت الإمارات عن قلقها من استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، ودعا وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان إلى التهدئة وعدم التصعيد، والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين. وأكد ضرورة تركيز الجهود لمواجهة الحوثي، وما وصفها بالجماعات الإرهابية الأخرى.

كما دعت الإمارات المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده عدن، والذي يقوض المسار السياسي والتفاوضي.

بعد الحوثيين.. انقلاب الانفصاليين

يذكر أن عدن تشهد منذ الأربعاء، مواجهات متقطعة بين قوات الحماية الرئاسية التابع للحكومة اليمنية الشرعية ومجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة ميليشيا قوات الحزام الأمني، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.

وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن