اليمن.. "الحزام الأمني" تسيطر على القاعدة الإدارية للحكومة في عدن

قالت مصادر لإيران إنسايدر، إن "قوات الحزام الأمني" سيطرت، يوم الخميس، على القاعدة الإدارية والأمانة العامة لرئاسة الوزراء في خور مكسر في عدن، في الوقت الذي دانت فيه "ألوية العمالقة" الاشتباكات في العاصمة اليمنية المؤقتة، وسط دعوات من التحالف العربي والحكومة اليمنية والأمم المتحدة للتهدئة.   

تطورات عدن

وأفادت المصادر إن "قوات الحزام الأمني" سيطرت على القاعدة الإدارية والأمانة العامة لرئاسة الوزراء اليمنية.

وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين قوات من ألوية الحماية الرئاسية من جهة، ومسلحي الحزام الأمني ومسلحين قبليين من جهة أخرى، تجددت في حي كريتر بمدينة عدن جنوبي اليمن.

وأضافت المصادر أن مدنيا قتل، جراء تجدد الاشتباكات، بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة عدن اليمنية.

واندلعت يوم الخميس اشتباكات عنيفة بالقرب من البنك الأهلي في شارع أروى، وامتدت إلى قرب البنك المركزي بعدن، بحسب ما ذكره موقع "كريتر سكاي" المحلي.

وقال مواطنون إن الاشتباكات تدور بين قوات الحماية الرئاسية، وبين قوات تتبع للقيادي "أبو همام".

وتشهد عدن منذ أمس الأربعاء اشتباكات عنيفة بين موالين للمجلس الانتقالي وحراسة قصر معاشيق، وقتل 3 أشخاص خلال الاشتباكات، التي وصفها وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري بـ"الفتنة".

و"قوات الحزام الأمني " أو "حزام اللواء" هي ميليشيا مسلحة شاركت ولا تزال تُشارك في الحرب اليمنية، وتتخذ من جنوب اليمن مقرا لها، كما تنشط الجماعة المسلحة في مجموعة من المحافظات الجنوبية بما في ذلك "عدن، لحج، وأبين"، وتحصل هذه الميليشيا على دعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية.

ألوية العمالقة

بدورها، دانت قيادة "ألوية العمالقة" في اليمن، يوم الخميس، ما حدث في عدن مؤخراً من ما أسمته بـ"التصرفات الفردية والخارجة عن الشرع والقانون".

واعتبرت الألوية أن "هذا لا يفيد (..) بأي فائدة فعندما تزهق الأرواح وتسفك الدماء وتسيل على أرضنا الطاهرة فلا يستفيد من ذلك إلا الحوثي والتنظيمات الإرهابية ومن كان على شاكلتهم".

ودعت الجميع إلى "ضبط النفس وتحكيم العقل والجلوس على طاولة الحوار فيما يعود نفعه على البلاد والشعب، وأما التخاطب بلغة السلاح فنرفضه تماما فإنه لا يزيد إلا الفرقة".

وطالبت الألوية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن "ممثلة بالسعودية والإمارات بالتدخل الحاسم وردع كل من أراد زعزعة أمن واستقرار البلاد".

دعوات للتهدئة

فيما تتصاعد الأحداث والاشتباكات في عدن، حذر التحالف العربي، من العبث بمصالح الشعب اليمني.

وقال العقيد تركي المالكي -المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية- إن التحالف يرفض هذه التطورات الخطيرة (..) ولن يقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني، داعيا جميع الأطراف والمكونات إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة الشرعية، لتخطي المرحلة الحرجة.

بدورها، أكدت الحكومة اليمنية أن ما يحدث في عدن يهدف إلى إشعال الفتنة.

وبدأت الاضطرابات التي تشهدها عدن قبل نحو أسبوع بتفجيرات استهدفت شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء وأودت بحياة عسكريين ورجال أمن، وتفاقمت باشتباكات بين مجموعات مسلحة حاولت اقتحام بوابة قصر معاشيق، وقوات الحماية الرئاسية المكلفة بحماية القصر.

دوليا، دعت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، جميع اليمنيين إلى ضبط النفس، وإنهاء جميع أعمال العنف فورا، والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلميا.

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن