قال كبير الباحثين في معهد "هودسون" مايكل بريجنت، اليوم الأربعاء، إن هناك احتمالية بحدوث انسحاب الولايات المتحدة وحلف الناتو من العراق -إن بقي الوضع على حاله-.
وأضاف في مقابلة متلفزة، أن الولايات المتحدة سئمت من اعتماد استراتيجية الصبر منذ 17 عاما ردا على استهداف مصالحها في العراق وحان وقت القرار.
وقال إن "هذا الملف سيتم مناقشته خلال الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن".
وأضاف مايكل بريجنت، أن "هناك احتمالية حدوث انسحاب الولايات المتحدة وحلف الناتو من العراق إن بقي الوضع على حاله، وهذا الأمر قد يحوله ليمن أو سوريا جديدة".
وأردف كبير الباحثين في معهد "هودسون"، أنه "لو حدثت انتخابات نزيهة وفق قانون انتخاب جديد في العراق نتوقع تغييرا في شكل البرلمان الحالي قد يصل إلى 80%".
ونوه أن "الكاظمي قد يطلب دعما ماليا لحكومته"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تريد تغييرا ملموسا في العراق ورئيس الوزراء العراقي سيطلب مزيدا من الصبر ولا اعتقد إن واشنطن ستكون مرنة بهذا الجانب".
دعم مالي
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إن بلاده تدعم الحكومة العراقية في إجراء انتخابات مبكرة، مشيرا إلى تقديم دعم لبغداد بقيمة 200 مليون دولار.
وأضاف بومبيو، في مؤتمر صحفي أعقب لقائه بالوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين، إن "واشنطن ملتزمة بدعم العراق.. وندعو لعراق خاليا من الفساد.. ملتزمون بدعم العراق ومنع التدخل الأجنبي في شؤونه".
وقال الوزير الأمريكي "أجرينا محادثات جيدة وشراكتنا قوية جدا والمجموعات المسلحة تحد من قدرتنا على التصرف".
وحث بومبيو بغداد على حل الخلافات مع إقليم كردستان العراق.
وفي السياق، قال بومبيو "الرئيس ترامب سيعلن قريباً الخطوات التي سيتم اتخاذها بشأن إيران"
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين "سنوقع مع واشنطن مذكرات تفاهم في مجالات عدة".
وأضاف "الولايات المتحدة الأمريكية حليفة للعراق".
وأردف حسين "شددنا على ضرورة استمرار الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة".
وقال "أكدنا أهمية الحوار من أجل تطوير العمل مع واشنطن في مجال الطاقة وخاصة الكهرباء والنفط".
وتابع الوزير العراقي "ثمة علاقات جغرافية وتاريخية مع إيران وسياستنا الخارجية تنطلق من مصلحتنا على ألا يتم التدخل في شؤننا".
ووصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد حكومي تلبية لدعوة رسمية.
ومن المقرر أن يلتقي الكاظمي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم غد الخميس، وستجري خلال اللقاء مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وسيعقد الكاظمي خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، تتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات عديدة، في مقدمتها الأمن والاقتصاد والصحة، وغيرها من القطاعات.
وجرت جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن يوم الثلاثاء في واشنطن.
وتأتي جولة المفاوضات هذه تمهيدا للحوار الذي سيقوده رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن الجانب العراقي مع الجانب الأمريكي الذي سيقوده الرئيس دونالد ترامب.
إيران إنسايدر
