مسؤول حوثي: اتصالات غير رسمية جرت مع السعودية وتوقفت مؤخرا

قال رئيس ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" التابعة للحوثيين، عبد العزيز بن حبتور، إن اتصالات "غير رسمية" جرت مع المملكة العربية السعودية، مضيفا في الوقت ذاته أنها توقفت في الآونة الأخيرة.  

وتحدث بن حبتور، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن "فلسفة الحروب" التي "تقتضي بأن تكون جاهزا للسلام كما تتجهز للحرب"، حسب تعبيره.

وأضاف "إن وجدنا بابا مفتوحا للحوار لن نتوقف في البحث عن السلام".

مساعٍ أممية

وقالت مصادر إعلامية يمنية، مطلع شهر تموز / يوليو الجاري، إن المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث، ناقش خطته المعدلة لوقف إطلاق النار في اليمن مع ممثلي الحوثيين، بعد أن حصل على موافقة الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية على هذه الخطة الهادفة إلى إعلان وقف إطلاق النار، والتدابير الاقتصادية والإنسانية المصاحبة. 

وأضافت المصادر، أن المقترحات المعدلة تتضمن إعلانا مشتركا من الجانب الحكومي والتحالف الداعم له، ومن الحوثيين بوقف شامل لإطلاق النار، وتشكيل فريق للمراقبة على ذلك، والفصل بين القوات إلى جانب ترتيبات اقتصادية من بينها صرف رواتب الموظفين الحكوميين وإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، إلى جانب التزام واضح وصريح بذهاب الطرفين إلى محادثات سياسية شاملة للاتفاق على الحل النهائي للصراع.

وذكرت المصادر، أن التعديلات التي أدخلها المبعوث الأممي تخص إعلان وقف شامل لإطلاق النار بدلا عن تحديد مدة زمنية لذلك، وأن هذا الأمر مرتبط بجدية الحوثيين للذهاب نحو محادثات الحل الشامل، والالتزام بعدم خرق إعلان وقف إطلاق النار من خلال تشكيل فرق مراقبة محلية مع وجود ضباط يتبعون الأمم المتحدة.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.

وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".

إيران إنسايدر

اليمن