"كورونا" يتفشى في صنعاء و"الحوثيون" يطمسون الحقائق

اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي بإخفاء البيانات والمعلومات عن المنظمات الدولية والرأي العام المحلي، بما يخص جائحة كورونا.  

وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع تويتر، إن ميليشيا الحوثي تنكر حقيقة وحجم تفشي الوباء رغم إصابة كبار قاداتها، مشيرا إلى أنها تقوم بتصفية المصابين والمشتبه بإصابتهم بالفيروس، وتتساهل بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس.

واتهم الإرياني، الحوثيين باستنساخ طريقة النظام الإيراني في إدارة ملف كورونا عبر التوظيف السياسي للوباء.

وأكد وزير الإعلام اليمني، أن المعلومات الواردة من العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات الحوثية حول عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، تحمل مؤشرا كارثيا عن مستوى تفشي الفيروس وانعدام الرعاية الطبية، منتقدا استمرار الميليشيات الحوثية في سياسة الإنكار وتعريض حياة الملايين للخطر.

ووجه الإرياني نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن ومنظمة الصحة العالمية، لإنقاذ ملايين اليمنيين في صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات من جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الحوثيون، بحسب تعبيره.

وضع كارثي

ويخشى كثير من اليمنيين أن يخرج الوضع الصحي في العاصمة صنعاء عن السيطرة مع تزايد أعداد الوفيات بين المصابين بفيروس كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في 6 مايو/أيار الجاري، وقالت إن المصاب لاجئ أفريقي فارق الحياة متأثرا بمضاعفات صحية، قبل أن تسجل إصابة ثانية لمواطن يمني قدم إلى صنعاء من عدن، وكشفت عن الإصابة الثالثة قبل 10 أيام.

لكن مصادر محلية تؤكد توسع رقعة انتشار الفيروس في صنعاء التي تضم كثافة سكانية كبيرة، وكشف مصدر طبي في مستشفى الكويت، تسجيل 9 وفيات بفيروس كورونا خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأوضح المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن "مركز العزل في مستشفى الكويت بات عاجزا عن استقبال إصابات جديدة بسبب تفشي الفيروس داخل الأحياء، والأمر متكرر في مستشفى زايد".

وترفض سلطات الأمر الواقع التابعة للحوثيين في صنعاء التعليق على تفشي الوباء رغم أنباء عن وفاة عدد من قياداتها بالفيروس، إلا أنها تؤكد أن أسباب وفاتهم "طبيعية".

 وقالت مصادر، إن مستشار وزارة الخارجية، شفيع ناشر العبسي، توفي بعد 10 أيام من احتجازه في مركز العزل الصحي، بالتزامن مع وفاة مدير عام شؤون الموظفين بذات الوزارة، السفير عبد الواحد العديني.

وأكدت المصادر، أن "عددا من موظفي وزارة الخارجية التابعة للحوثيين، تم إخضاعهم للحجر الصحي بعد تأكد إصابتهم، كما توفي نحو 6 موظفين في مصلحة الضرائب".

وطالبت الأمم المتحدة السلطات الصحية في صنعاء بالإفصاح عن حقيقة تفشي الفيروس، ومكاشفة الرأي العام بالواقع، وقامت المنظمة بسحب نحو 100 موظف أجنبي من أصل 158 إلى إثيوبيا، وفقا لوكالة "العمل الإنساني" المعنية بأخبار الإغاثة.

عهد المحمودي – إيران إنسايدر

اليمن