لبنان.. "نـصـرالله" يدعو اللبنانيين للمحافظة على "سيادتهم" ويشيد بإيـران!

قال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، إن إسرائيل تراهن على الوضع الاقتصادي في لبنان من أجل انقلاب ما أسماها "بيئة المقاومة" ضدها من خلال العقوبات.  

وأضاف نصرالله في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي، أن الشروط الأمريكية لا تنتهي سواء بالنسبة لسلاح الحزب او بالنسبة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وطالب نصرالله اللبنانيين بالصمود في وجه الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه لبنان منذ أشهر، وقال إن "الدول التي استسلمت الآن تعاني من الجوع ونحن نستطيع من خلال قدراتنا وعقلنا ألا نموت جوعا ونحافظ على سيادتنا". وأضاف: "نحن في لبنان أقوياء ولسنا بين خيارين ونستطيع من خلال إمكاناتنا أن نتغلب على الأزمة"، حسب قوله.

كلام نصرالله عن السيادة في لبنان، دفع ناشطون للرد عليه بالقول "وماذا عن تبعيتكم لإيران، وهيمنتكم على لبنان وتجويع شعبه".

وفي السياق، وجه نصرالله رسالة إلى إسرائيل، بالقول "على العدو أن يكون حذرا جدا في لبنان، ولا يراهن أن حزب الله يمكن أن يكون مضغوطا بعوامل داخلية"، مضيفا أن "قواعد الاشتباك التي كانت ما زالت قائمة ولا يمكن التساهل فيها".

وعن أزمة "كورونا"، حذر نصرالله من انهيار النظام الصحي في لبنان، داعيا إلى "التشدد والالتزام وتحمل المسؤولية".

دعوات نصرالله للتشدد والالتزام تغافلت أن أول الحالات التي سجلت في لبنان كانت قادمة من إيران التي حافظ على الجسر الجوي معها لدعمه رغم تفشي الوباء فيها.

وأشاد نصرالله بإيران وسياستها في المنطقة، بالقول "الإمام الخميني عندما أعلن يوم القدس جاء هذا الإعلان تتويجا لمسار طويل من الجهاد والنضال والموقف السياسي والشرعي في هذه القضية، كذلك توج موقف مراجعنا وعلمائنا لعشرات السنين حول موضوع فلسطين وإسرائيل".

وقال "القدس هي من مسؤولية الأمة، وأن المقاومة بكل أشكالها وحدها السبيل لتحرير الارض والمقدسات، بينما كل الطرق الأخرى مضيعة للوقت ولا تؤدي إلا إلى طريق مسدود".

وتقاتل ميليشيا حزب الله في كل من سوريا والعراق واليمن، خدمة للمصالح الإيرانية التوسعية في هذه الدول الثلاث، ويتهمها السوريون والعراقيون واليمنيون بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

وبخصوص أمريكا، رأى نصرالله أن "واشنطن تسخر نفوذها وعلاقاتها الدولية وقوتها وكل ما تملك من أجل تفوق اسرائيل وتفرض ذلك على الحكومات والدول العربية"، لافتاً إلى أن "المشروع الاسرائيلي والأميركي ظهر واضحاً في فلسطين بعد ضم القدس والجولان، والاتجاه لضم أجزاء من الضفة الغربية مما يمهد الى ضم الضفة الغربية كاملة ثم التوجه نحو الضم الكامل لكل الاراضي العربية المحتلة".

ولفت إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما انسحب من الاتفاق النووي مع إيران وعاد الى العقوبات، كان يراهن على ردة فعل شعبية غاضبة وأن العقوبات ستسبب أزمة اجتماعية واقتصادية"، معتبراً أن "من جملة الرهانات الاسرائيلية الفاشلة هو الرهان على حرب أمريكية على إيران، حيث كان نتنياهو يدفع بقوة في هذا الاتجاه وفشل وباءت آماله والقادة الصهاينة بالخيبة".

وقال: "رغم التهويل ما زال الاعتقاد السائد أن أميركا وايران أبعد ما يكونان عن الحرب، نتيجة قوة إيران وخوف أميركا من حرب غير معروفة النتائج"، حسب وصفه.

وفي سياق تدخلات حزب الله في دول الجوار، أشاد نصرالله بـ "وحدة العراقيين في مواجهة الهجمات الإرهابية"، مؤكداً أن هذه عناصر قوة في المنطقة وتخدم محور المقاومة"، حسب قوله.

وعن سوريا، وصف نصرالله ما حصل بـ"الانتصار الكبير لمحور المقاومة وفشل كبير للمحور الأمريكي - الإسرائيلي وخيبة كبيرة لما كانت تتطلع عليه إسرائيل".

وتتلقى إيران وميليشياتها ضربات جوية بشكل أوسع خلال الأشهر الماضية، ووجهت إسرائيل عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع تخزين سلاح للميليشيات الإيرانية وحزب الله على امتداد الأراضي السورية دون أن تحرك إيران أو ميليشياتها ساكنا.

ريتا مارالله – إيران إنسايدر

اليمن