زعم المرشد الإيراني علي خامنئي، أن فيلق قوات القدس "مؤسسة إنسانية ذات حوافز إنسانية كبرى وواضحة"، وتحمي الناس في أنحاء المنطقة، ووصفهم خامنئي بـأنهم "مقاتلون بلا حدود".
ويعدّ فيلق القدس، من أكثر الأذرع العسكرية المعروفة في إيران وله دور محوري في بناء نفوذها في الشرق الأوسط، وكان يُنظر إليه على أنّه خصم مزعج للولايات المتحدة وحلفائها.
ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.
وبرز قائد فيلق القدس، الذي كان يعيش خلف ستار من السرية لإدارة العمليات السرية في الخارج، لتحقيق النجومية في إيران.
العراق
ويدير سليماني عشرات الفصائل في العراق منذ عام 2003، أبرزها كتائب حزب الله ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي.
وتتهم تقارير حقوقية، الميليشيات -التي يدعمها فيلق القدس عسكريا ومالياـ بارتكاب مجازر طائفية وتهجير آلاف المدنيين من أبناء المكون السني، كما يتهم ناشطون عراقيون هذه ميليشيات الحشد وفيلق القدس بإدارة غرفة عمليات لقنص وقتل المتظاهرين السلميين منذ الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والتي أسفر عنها مقتل أكثر من 500 متظاهر عراقي.
كما يشرف فيلق القدس على عمل هذه الميليشيات وتوجيهها عسكريا لضرب مصالح الدول التي تعاديها طهران في العراق.
سوريا
ينسب إلى فيلق القدس الدور الأبرز في وضع الاستراتيجية التي ساعدت نظام بشار الأسد في تحويل مسار المعركة ضد قوات المعارضة واستعادة مدن وبلدات رئيسية.
ويحسب لفيلق القدس، وللجنرال حسين همداني "المسؤول عن ملف سوريا بالحرس الثوري الإيراني" والذي قتل في ريف حلب في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٥، ولقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي بدوره اجتمع بهمداني في أول يوم من دخوله سوريا وعملا على تشكيل مجموعات محلية "الدفاع الوطني - الشبيحة" شبيهة بجهاز الباسيج لقمع الثورة السورية، وأدارا ٤٢ فرقة و١٢٨ كتيبة بمجموعات يقدر عددها ٧٠ ألف مسلح في نيسان إبريل ٢٠١٤، وتتهم تقارير حقوقية فيلق القدس والأذرع العسكرية التابعة له بارتكاب مجازر طائفية وتهجير عشرات آلاف المدنيين من حمص وريف دمشق وريف حلب وجنوب سوريا في كل من درعا والقنيطرة.
لبنان
ويدير فيلق القدس ميليشيا حزب الله التي تعد بمثابة دولة داخل دولة، وتسيطر على مفاصل الحياة السياسية والعسكرية.
ووصف مسؤولون إيرانيون حزب الله بقولهم "هو رادعنا الاستراتيجي"، وإصرار طهران على تقويته وتعزيز قدراته يهدف إلى جعله محركا أساسيا للنزاع وليس رادعا له.
وتعود علاقة حزب الله الأيديولوجية بإيران إلى تأسيسه عندما أقيم من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في وادي البقاع عام 1982.
ويعتقد أن الحزب يمتلك حوالي 14000 صاروخ باليستي قصير المدى، وصواريخ بعيدة المدى.
اليمن
دعم فيلق القدس ميليشيا الحوثيين، وزودهم بالسلاح والمال والتدريب والخبرات الفنية، كما استخدم الحوثيون صواريخ وطائرات إيرانية الصنع لقصف مطارات في السعودية والخليج العربي.
وعلى عكس الميليشيات في العراق، إن علاقة إيران مع الحوثيين عميقة، وأكبر من الحصول على أسلحة أو تدريب، وقد شهدت اليمن عقودا من الصراع الداخلي، وخاض الحوثيون ست حروب ضد الحكومة اليمنية بين عامي 2004 و2014.
أيمن محمد – إيران إنسايدر