هتف متظاهرون عراقيون في مدينة الحلة بمحافظة بابل، يوم الأحد، بشعارات ضد الوجود الإيراني في العراق.
وانتشر مقطع فيديو من ساحة اعتصام مدينة الحلة، يردد فيه مئات المتظاهرين هتافات مناهضة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ويهتف المتظاهرون في محافظات عراقية عدة (جنوب العراق ووسطها والعاصمة بغداد)، ضد إيران والدور الذي يلعبه قائد فيلق القدس قاسم سليماني لقمع الاحتجاجات المندلعة منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبدأت الاحتجاجات العراقية تأخذ موقفا أكثر صراحة ضد تدخلات إيران عبر الأحزاب السياسية التابعة لها في العراق والميليشيات التي تتلقى دعما من طهران.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر هتافات من قبل جمهور نادي القوة الجوية ضد إيران، وهتفوا "بغداد حرة حرة إيران تطلع برا"، فيما ردد المشجعون في ساحة التحرير وسط بغداد، هتافات ضد إيران وتدخلاتها في العراق.
وتداول ناشطون مقطعا مصورا في البصرة، أعرب متظاهرون فيه عن غضبهم تجاه أحزاب عراقية موالية لإيران.
وقال متظاهر غاضب إن إيران تسيطر على معظم الأحزاب العراقية، الشيعية منها وغير الشيعية.
وأضاف متظاهر ثانٍ أن معظم الأحزاب العراقية تتلقى أوامرها من إيران، وهو أمر يعرفه كل الشباب العراقي.
وأكد ثالث أن كل الأحزاب التي تسرق مدعومة من طهران.
وأقدم متظاهرون عراقيون، أكثر من مرة على حرق القنصلية الإيرانية في مدينتي النجف وكربلاء.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 488 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر