دعا ناشطون عراقيون، يوم السبت، إلى إضراب عام يوم غد الأحد، للضغط على المسؤولين لتنفيذ مطالب المتظاهرين.
ففي جنوب العراق، توافد آلاف المحتجين إلى ساحات التظاهرات وميادين الاعتصامات، في محافظات المثنى وواسط والناصرية وميسان، وسط إجراءات أمنية، بينما يواصل متظاهرون في البصرة قطع طرقات رئيسية وأخرى مؤدية إلى حقل مجنون النفطي.
ودعا الناشط العراقي البارز في محافظة ذي قار، علاء الركابي، متظاهري ساحة التحرير في بغداد، لتصعيد احتجاجهم سلميا، وطالبهم بالتظاهر أمام السفارات الأجنبية، ومطالبة بعثاتها بعدم التعامل مع الحكومة والأحزاب التي وصفها بالمجرمة.
وأعلن متظاهرو محافظة ذي قار في العراق، يوم السبت، عن مطالبهم الواجب على الحكومة ومجلس النواب تنفيذُها، وذلك بعد أن شهدت المحافظة ليلة ساخنة عقب اغتيال الشاب حسين علي العصمي، وهو شقيق أحد النشطاء البارزين في المحافظة.
48 مرشحا
وذكرت مصادر سياسية مطلعة لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن رئيس الجمهورية برهم صالح تسلّم قائمة تضم مرشحين للحكومة.
وأضافت أن صالح قد يذهب لتكليف مرشح للحكومة بعيدا عن تسمية الكتلة الأكبر عددا.
ووصل عدد المرشحين لرئاسة الوزراء الشاغر بعد استقالة عادل عبد المهدي إلى ثمانية وأربعين مرشحا أغلبهم من الأحزاب المشاركة في الحكومة والتى جوبهت برفض الشارع وبالتحديد مرشحي ائتلاف العامري المالكي وهو ائتلاف البناء.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 488 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر