استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ثلاثة رؤساء سابقين للحكومة اللبنانية في مكتبه بقصر السلام في مدينة جدة السعودية، وقالت قناة العالم الإيرانية أن الزيارة تأتي لبحث سبل مواجهة حزب الله والتيار الوطني الحر برئاسة ميشيل عون.
والتقى الملك سلمان كلا من "تمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة"، في مدينة جدة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وقالت الصحيفة "جرى استعراض العلاقات الأخوية بين السعودية ولبنان، والتأكيد على حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وأهمية الحفاظ على لبنان ضمن محيطه العربي، إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحة اللبنانية".
وقال نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني السابق أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شدد على ضرورة المحافظة على لبنان، وأن هناك خطوات سعودية نحو الدولة اللبنانية تنسجم مع ما يتمناه كل لبناني مخلص.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي، قوله "همّنا هو إنقاذ البلد في ظل الصعوبات التي نمر فيها، ومن الضروري دعم لبنان عبر الوحدة الوطنية وليس عبر المهاترات".
وأكد ميقاتي أن السعودية ستمد يد العون للبنان، ومجرد الزيارة اليوم ولقاء الملك سلمان أعطانا زخما بأن المملكة يهمها لبنان بجميع أطيافه.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إن إيران تحاول أن تستعمل لبنان ككيس رمل تختبئ وراءه. وأضاف "نحتاج إلى إيجاد المسافة الصحيحة بين الدولة اللبنانية و(حزب الله)".
وأشار السنيورة في تصريحات لقناة "العربية" إلى أن "زيارة رؤساء وزراء لبنان السابقين للسعودية جاءت للحديث عن كل لبنان (...) وهذا لا يعني أننا ننطق بالنيابة عن طائفتنا فقط"، مؤكدا أن السعودية كانت دائما تقف إلى جانب كل لبنان بكافة مكوناته.
وتابع "أصبح هناك جرأة من البعض في لبنان على اتفاق الطائف من جهة محاولة تعديله". وقال السنيورة "نقلنا للملك سلمان طبيعة الوضع الصعب الذي يمر به لبنان".
واعتبر السنيورة أنه ينبغي على لبنان تصويب بوصلته للتوجه نحو المستقبل، قائلا إن "زيارتنا للسعودية تأتي لتعزيز موقف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري". كما أكد أن لبنان اعتمد سياسة النأي بالنفس ولم يطبقها، معتبرا كلام "حزب الله" عن سياسة النأي بالنفس بقي "حبرا على ورق".
والتقى ميقاتي وسلام والسنيورة، برئيس الوزراء الحالي سعد الحريري في بيروت، قبل توجههم إلى السعودية.
بالمقابل، قالت وسائل إعلام موالية لإيران وحزب الله، إن الزيارة تأتي لبحث سبل مواجهة حزب الله والتيار الوطني الحر برئاسة ميشيل عون.
المصدر: إيران إنسايدر