التقى "رئيس ائتلاف دولة القانون" في العراق نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، مع السفير الإيراني في بغداد ايرج مسجدي.
ويأتي اللقاء بين سفير إيران وحليفها المالكي بعد أيام، من إعادة انتخاب "حزب الدعوة الإسلامية في العراق"، لنوري المالكي أمينا عاما للحزب بأغلبية ساحقة بعد اجتماع عقد في كربلاء السبت الماضي.
وذكر المكتب الإعلامي للمالكي في بيان له، أن المالكي ومسجدي بحثا مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد والمنطقة، كما تم استعراض العلاقات بين البلدين".
وقال المالكي ان "المنطقة تشهد ظروفا معقدة تحتم علينا بذل الجهود لتخفيف حدة التوترات ومنع أي تصعيد يهدد استقرار الشعوب"، على حد قوله.
من جانبه، جدد السفير الايراني "التهاني بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع عشر لحزب الدعوة واعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما للحزب"، مثمنا "مواقف العراق على الصعيد الدولي والإقليمي".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي تغيب عن حضور المؤتمر العام لحزب الدعوة الإسلامية، بسبب رفضه لجناح المالكي الذي يعمل وفق أجندات إيرانية ويرفع الخطاب الطائفي للحزب.
ولا زالت إيران تعتبر أن حزب الدعوة هو الجهة الفضلى التي يمكن لها من خلالها أن تحمي نفوذها في العراق، خاصة وأن القوى العراقية على اختلافها داخل السلطة، باتت شديدة الحذر حيال إعلان ولائها لإيران، إما بسبب أن التماهي مع القرار الإيراني بات مكلفا داخليا، أو لكون واشنطن لا تتسامح مع تلك القوى التي تنضوي ضمن المشروع الإيراني.
وتقول مصادر عراقية مطلعة أن إيران باتت تدرك أن ميليشيات الحشد الشعبي لن تكون قادرة على حماية مشروعها في العراق، ولابد من عودة حزب الدعوة الذي تدعمه للسيطرة على مفاصل الدولة العراقية.
المصدر: إيران إنسايدر