قطع عناصر من ميليشيا "عصائب أهل الحق"، يوم السبت، شوارع رئيسية في العاصمة العراقية بغداد، وسط مخاوف من تكرار ارتكاب مجزرة جديدة بحق المتظاهرين في ساحة التحرير.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، إن المتظاهرين أغلقوا المطعم التركي في الساحة، خشية هجوم أنصار الأحزاب الموالية لإيران أبرزها عصائب أهل الحق الذين يتظاهرون في ساحة الفردوس.
وفرضت واشنطن عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين متورطين بقمع الاحتجاجات الشعبية، أبرزهم قيس الخزعلي الذي يتزعم العصائب، وشقيقه ليث أحد زعماء الميليشيا.
وشملت العقوبات الأمريكية حسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل مسلحة وتهيمن عليها أيضا جماعات تدعمها إيران، منها عصائب أهل الحق، وخميس العيساوي، وهو رجل أعمال عراقي ثري تورط في فساد ودفع رشاوى لمسؤولين حكوميين في العراق.
وهاجمت ميليشيا عصائب أهل الحق المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك، مساء الجمعة الماضي، وقتلت 25 متظاهرا وجرحت أكثر من 120 مدنيا.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 485 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر