كشف مصدر مطلع، أن إيران تحضر لمعركة عسكرية في العراق ضد القوات الأمريكية، مشيرا إلى أن وقودها سيكون أبناء العراق.
وقال المصدر، لموقع الحرة الأمريكي، إن الخبراء الإيرانيين أبلغوا الميليشيات العراقية أن الوضع في العراق سيكون مشابها لما حصل في سوريا من حيث الصراع، وستمتد المعارك من بغداد إلى البصرة.
وتابع أن "هذا يعني استعدادات لحرب بالنيابة تخوضها المليشيات العراقية بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني ضد القوات الأمريكية".
ولفت المصدر أن "دخول دبابات ومدرعات عسكرية حديثة تحت جنح الظلام من إيران مؤخرا، يعني أن هذه الآليات قتالية ونظامية تتبع للحرس الثوري وسيتم استخدامها في العراق بعهدة مجموعات من الحرس الثوري وليس المليشيات الموالية لطهران".
وأظهر مقطع فيديو دخول آليات عسكرية من إيران إلى العراق عبر معبر زرباطية في واسط، الخميس الماضي.
وأكد ضابط في الداخلية العراقية لموقع "الحرة" صحة الفيديو، وقال إن "اختيار هذا المعبر يعود لقربه من "العاصمة والمناطق الجنوبية حيث تنتشر معسكرات للحرس الثوري الإيراني".
وكان مسؤول عسكري أميركي قال إن الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية في العراق تتزايد، وتصبح أكثر تعقيدا مما يدفع بكل الأطراف نحو تصعيد خارج نطاق السيطرة.
ووقع هجوم على مطار بغداد الأسبوع الفائت هو الأحدث في سلسلة هجمات صاروخية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، استهدفت منشآت عسكرية تستضيف قوات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى إلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم داعش.
وقال مسؤول عسكري أميركي، إن الفصائل التي تسلحها إيران تقترب من الخط الأحمر، الذي ترد عنده قوات التحالف بالقوة وعندها "لن تكون النتيجة محببة لأحد".
تهديدات أمريكية
وفي سياق متصل، قالت السفارة الأميركية لدى العراق، يوم السبت، إن على إيران التوقف عن دعم ما أسمتها بـ "أطراف ثالثة" في العراق المتهمة بقمع الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.
وأضافت السفارة في بيان "قام عملاء إيران مؤخرا بهجمات عدة ضد قواعد توجد فيها قوات الأمن العراقية جنبا إلى جنب مع أفراد من القوات الأميركية والتحالف الدولي".
وتحدثت عن هجومين في بداية الشهر الجاري على مجمع مطار بغداد الدولي.
وقالت السفارة في بيانها، إنها ستواصل العمل مع شركائها في العراق، مهددة بأن واشنطن سترد بحسم على أي هجوم من قبل إيران أو وكلائها على القوات الأميركية أو حلفائها.
وتكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف معسكرات عراقية يتمركز فيها جنود أميركيون، منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكان قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الجمعة 13 كانون الأول/ديسمبر، إن بلاده سترد بحزم على أي هجوم من قبل إيران أو أتباعها يمكن أن يلحق ضررا بالقوات الأمريكية أو شركائها في العراق.
وغرد بومبيو، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، قائلا "ندين بشدة الهجوم الذي شنه أتباع إيران وأسفر عن إصابة 5 جنود عراقيين قرب مطار بغداد هذا الأسبوع".
وهدد بومبيو، بالقول "للزعماء الإيرانيين، الولايات المتحدة سترد بحزم حال إلحاق إيران أو أتباعها أي أضرار بالكوادر الأمريكيين أو شركائنا العراقيين".
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 486 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر