دان متظاهرو "ساحة التحرير"، يوم الخميس، ما حدث في ساحة الوثبة في بغداد، مؤكدين أنهم متمسكين بسلميتهم حتى تحقيق كامل مطالبهم.
وقال المتظاهرون "أيها الشعب العراقي الأبي.. نحن خرجنا سلميين من أجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، خرجنا من أجل إعادة لكل شيء وضعه الطبيعي، خرجنا من أجل أن نعيش بسلم وسلام، خرجنا ونحن رافعين شعار السلمية، راهنا عليها كثيرا وسنراهن وستكون هي شعارنا الدائم".
وأضافوا أن "ما حدث في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرون وتدينها الإنسانية والأديان ويعاقب عليها القانون، إذ وفق شهود عيان من المدنيين والقوات الأمنية قام أحد الأشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وقتل عددا منهم دون أي تدخل من القوات الأمنية، ما دفع البعض إلى مهاجمة منزله وحدث ما حدث، أمام رفض تام من قبل المتظاهرين السلميين لكل هذه الأفعال".
وشددوا على أن المتظاهرين لا يحاسبون، بل يطالبون المؤسسات المعنية من القوات الأمنية والقضاء بمحاسبة السراق والمجرمين، فضلا عن عدم السماح بتشويه صورة الثورة البيضاء.
وأعلنوا براءتهم مما حدث في ساحة الوثبة، وبراءتهم من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها إلى تحقيق آخر مطالبنا الحقة".
واختتم المتظاهرون بيانهم بالدعوة للحفاظ على العراق والعراقيين من كل سوء.
فتح تحقيق
وفي السياق، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، عن فتح تحقيق بحادثة ساحة الوثبة،
وقتل مسلح وعلقت جثته على عمود للإنارة بعد تعذيبه، بعد اتهامه بقتل المتظاهرين.
ووفق مصادر أمنية فإن المسلح يدعى هيثم علي إسماعيل، ويبلغ من العمر 17 عاماً يحمل كلاشينكوف وكان يطلق النار على المتظاهرين.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قاضي التحقيق المختص بقضايا الأمن الوطني باشر بإجراء التحقيق، على أن يصدر مذكرات قبض بحق كل من شارك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
وأمهل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، القوات الأمنية العراقية 48 ساعة للكشف عن هوية من قام بقتل مسلح متهم بقتل متظاهرين، بعد تعذيبه في ساحة الوثبة، مهددا بسحب القبعات الزرق من ساحات التظاهر.
ودان سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، مارتن هوث، الحادثة وكتب على تويتر "أشعر بالذهول والاشمئزاز للأحداث المشينة التي جرت اليوم في ساحة الوثبة، نحن ندين العنف أياً كان من ارتكبه".
إسراء الحسن - إيران إنسايدر