حدد المتظاهرون في ساحة التحرير ببغداد، مواصفات رئيس الحكومة الجديد، وذلك من خلال بيان تداولته وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال النشطاء، إن رئيس وزراء العراق، يجب أن يكون مستقلا وغير منتمٍ لأي حزب سياسي أو تيار، ومن غير مزدوجي الجنسية، ولم يكن وزيرا أو بدرجة وزير أو برلمانيا أو محافظا، وأن يكون نزيها وشجاعا ولم يتهم في أي قضية فساد.
وشدد النشطاء على أن عمر رئيس الوزراء يجب ألا يتجاوز 55 عاما، وعلى عدم ترشحه للانتخابات المقبلة.
وزاد النشطاء، أن يكون رئيس الوزراء بتنفيذ مطالب المتظاهرين في ساحات الاعتصام، وأن يكون قراره عراقيا مستقلا خالصا ولا يخضع لضغوط الكتل السياسية أو التدخلات الخارجية.
وقال المحتجون في بيانهم "كما تعلمون نحن ماضون في استرجاع الوطن والأرض، نعم، نحن نشعر أن أرضنا مغتصبة رغم أن من يحكمنا عراقي، فلقد خرجنا ثائرين بوجه الظلم والظالمين، وكل يوم احتجاجي ننزف الكثير من الدماء ونذرف الدموع ونفقد فيه الرفقة والأصدقاء، من أصحاب المواقف النبيلة والمشرفة، الذين سقطوا شهداء أبطالا في مختلف مدن بلدنا الحبيب الذي يشهد صراعا سلميا من أجل استعادة ما سلبه منا الظالمون".
وأضاف البيان أنه "بعد صبر وعزيمة، استطعنا أن نسقط حكومة القتل بالقنص، أما الآن فنحن على أبواب مرحلة جديدة تتطلب منا إيضاح الواضحات، فلذا وبعد المشاورة، وجدنا من الأهمية أن نحدد مواصفات رئيس الوزراء العراقي، الذي سيستلم دفة الحكم في المرحلة المقبلة الانتقالية الممهدة للانتخابات المبكرة، كون أن المرحلة المقبلة مرحلة حساسة وستحدد مصير أمة".
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 486 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر