بدأ متظاهرون عراقيون من المحافظات الجنوبية بالتوافد على ساحة التحرير في بغداد، يوم الاثنين.
ويتوقع خروج مظاهرات حاشدة غدا الثلاثاء، وذلك من أجل الضغط لتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت قبل أسبوع من انتهاء المهلة الدستورية.
وشهدت ساحة التحرير هدوءا حذرا، وعم الترقب الجسور الثلاثة التي يتواجد عليها المتظاهرون منذ أسابيع عدة، ألا وهي (الجمهورية والسنك والأحرار).
ودعت النقابات العراقية في وقت سابق الأحد، إلى تظاهرات حاشدة، الثلاثاء، داعية إلى حصر السلاح بيد الدولة والحفاظ على سيادة البلاد، إضافة إلى حصر تأمين ساحات التظاهر بالجيش العراقي وحده.
تهديد بالقتل
بدوره، أعلن زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي، الاثنين، أن تظاهرات الغد ستشهد سقوط أكبر عدد من القتلى.
وقال الخزعلي إن المظاهرات التي من المفترض أن تطلق غدا الثلاثاء، ستشهد أكبر حصيلة من القتلى منذ بدء الاحتجاجات في البلاد الشهر الماضي.
ووصف الخزعلي، تظاهرات الغد بـ "الحدث الخبيث".
وزعم الخزعلي أن لدى ميليشياته معلومات عن "مخطط لعمليات تخريب وقتل غدا في بغداد".
هتافات ضد إيران
وهتف محتجون عراقيون في ساحة الأحرار بمدينة كربلاء (جنوب)، مساء الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر، ضد دخول المنتجات الإيرانية إلى بلادهم، مجددين الدعوة إلى مقاطعتها.
وهتف المتظاهرون "المنتج الإيراني.. كلا كلا، والمنتج العراقي نعم نعم"، كما رددوا الهتاف الأشهر "إيران برة برة".
إغلاق مداخل كربلاء
وأغلق محتجون عراقيون، يوم الاثنين، كافة مداخل مدينة كربلاء (جنوب)، ومنعوا الدخول إليها باستثناء سكانها.
وجاءت الخطوة ردا على اغتيال الناشط فاهم الطائي أمام منزله بعد عودته من التظاهر.
وقال قائد شرطة كربلاء لوكالة الأنباء العراقية، إن جميع قطعات القيادة دخلت حالة الإنذار (ج) منذ يوم الأحد في المدينة.
وشيع المئات في كربلاء صباح الاثنين، الطائي، مطالبين بمحاسبة القتلة.
وأدى خبر اغتيال الطائي إلى غضب واسع في الشارع العراقي، وعلى منصات التواصل.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 486 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر