أغلق محتجون عراقيون، يوم الاثنين، كافة مداخل مدينة كربلاء (جنوب)، ومنعوا الدخول إليها باستثناء سكانها.
وجاءت الخطوة ردا على اغتيال الناشط فاهم الطائي أمام منزله بعد عودته من التظاهر.
مقتل ناشط عراقي بارز بمنطقة توصف بأنها آمنة للغاية..
— RT Arabic (@RTarabic) December 9, 2019
اغتيل ناشط عراقي وصف بالبارز برصاص من مسدس كاتم للصوت في ساعة متاخرة من مساء أمس بمدينة كربلاء.
للمزيد: https://t.co/gf7T512RW7 pic.twitter.com/Owu0jCNK6b
وقال قائد شرطة كربلاء لوكالة الأنباء العراقية، إن جميع قطعات القيادة دخلت حالة الإنذار (ج) منذ يوم الأحد في المدينة.
وشيع المئات في كربلاء صباح الاثنين، الطائي، مطالبين بمحاسبة القتلة.
وأدى خبر اغتيال الطائي إلى غضب واسع في الشارع العراقي، وعلى منصات التواصل.
تصفية الناشطين
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في العراق، مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عملت الحكومة والأجهزة الأمنية المرتبطة بإيران على تصفية حساباتها مع النشطاء السياسيين والإعلاميين الذين ساندوا المظاهرات.
ووضعت الأجهزة الأمنية قائمة سوداء للناشطين بين معتقل ومهدد بالقتل والاختطاف وتفتيش أجهزة هواتفهم وحواسيبهم، الأمر الذي تسبب في نزوح كثير منهم وهروبهم إلى إقليم كردستان العراق.
القائمة السوداء
وتضم "القائمة السوداء" أسماء أكثر من 300 ناشط يعملون في الصحافة العربية والأجنبية، ولم يسلم منها ممثلون كوميديون، ولعل أبرزهم صاحب البرنامج الساخر "ولاية بطيخ" علي فاضل، الذي كتب على حسابه الموثق على إنستغرام، أن "جهات أمنية تضع اسمه ضمن قائمه سوداء".
منظمة العفو الدولية، أدانت حالات تهديد وتوقيف الإعلاميين من قبل الأجهزة الأمنية العراقية.
واعتقل الأمن العراقي سابقا الناشط والمدون شجاع الخفاجي وهو مؤسس صفحة "الخوة البيضاء" التي يتابعها أكثر من مليون مشترك على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتلقى الناشطون المدنيون في العراق، تهديدات بالتصفية الجسدية، مما دفع الكثير منهم إلى مغادرة مدنهم صوب إقليم كردستان العراق.
ويكتنف الغموض مصير بعض الناشطين المختطفين منذ بداية التظاهرات.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.
ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 485 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر