كشف وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، يوم السبت، أن بلاده وقعت مع النظام السوري مذكرتي تفاهم تتعلقان بالكهرباء وشبكة المياه في سوريا.
وقال الوزير الإيراني إن شركات بلاده ستقوم بتنفيذ كافة أعمال إعادة التأهيل هذه.
وأضاف أردكانيان "خلال الأيام الماضية وعند زيارة وزير الطاقة والموارد المائية السورية لإيران تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة الإيرانية ونظيرتها السورية".
ونوه الوزير، بأن المذكرة تضع على إيران خطة عمل لثلاث سنوات، وتقوم باتخاذ إجراءات لتحسين منظومة الكهرباء في سوريا، ستشمل إنشاء محطات كهربائية وتأهيل شبكات النقل الكهربائي، وتدريب الكادر السوري الذي سيقوم بتشغيلها.
وقال أردكانيان "كذلك تم التوقيع مع الوزير السوري، على مذكرة لتأهيل الموارد المائية في سوريا على هامش المؤتمر العاشر لمجلس محافظي المركز الإقليمي لإدارة مياه المدن الذي انعقد في طهران".
نص المذكرة
وتشمل بنود المذكرة المبرمة تطوير التعاون الفني والاقتصادي وتصدير المعدات والخدمات التقنية والهندسية لإعادة تأهيل المنظومات المائية في سوريا.
واتفق الجانبان على معالجة المعوقات التي قد تواجه الشركات الإيرانية العاملة في المشاريع المائية وشبكات الصرف الصحي في أقصى فترة زمنية ممكنة، فضلا عن التعاون بمجال تصميم وبناء السدود وشبكات الري وإنشاء خطوط نقل المياه في سوريا عبر الاستفادة من امكانيات القطاعين الحكومي والخاص.
ونصت المذكرة على تعاون الجانبين، في تصميم وبناء محطات التصفية ومضخات الصرف الصحي وشبكات توزيع المياه العذبة في سوريا، بجانب تعاون مؤسسة أبحاث المياه في إيران مع نظيرتها السورية، في مجال الأبحاث والدراسات المتعلقة باقتصاد المياه وأجهزة القياس وأجهزة ترشيد الاستهلاك.
محطة توليد كهرباء
وكان قال أردكانيان، نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي, إن بلاده تبني حاليا محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة اللاذقية (غرب سوريا) باستطاعة 540 ميغاواط.
وأضاف الوزير الإيراني، أن المحطة التي يتم بناؤها، تنفذ بمشاركة القطاع الخاص الإيراني والسوري.
وأشار إلى أن عملية إعادة إعمار سوريا تتطلب إمكانيات واسعة، مؤكدا أن الشركات الإيرانية تستهدف الاستثمار بهذه السوق.
وقال إن إيران تتبوأ المرتبة الأولى إقليميا من حيث تصدير الخدمات الفنية بصناعة الكهرباء والمياه، حسب قوله.
نبل والزهراء
وقالت وسائل إعلام إيرانية، يوم الخميس 1 آب/أغسطس، إن طهران قدمت "هدية" لمدينتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية بريف حلب الشمالي، بإحداث محطة كهربائية لهاتين البلدتين.
وقالت قناة العالم الإيرانية، "إن ورشات الكهرباء وتأهيل مراكز التحويل وشبكات المنخفض شغّلت المحطة بعد تجهيزها بمشاركة رسمية إيرانية وشعبية، والتي كانت مقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية كهدية لأهالي المنطقة، والتي لم تكن الأولى من نوعها".
وأضافت "تكمن أهمية المحطة بطاقة استيعابها البالغة 30 ميغاواط، وتم إنشاؤها بتكلفة إجمالية بقيمة 6 مليارات ليرة، وكونها المصدر الكهربائي الوحيد المغذي للبلدتين والقرى المجاورة، بعد خروج محطة تحويل تل رفعت من الخدمة".
وتقع بلدتا نبُّل والزهراء في ريف حلب الشمالي، ويبلغ عدد سكانهما ما يقرب 70 ألف نسمة ، وتبعدان عن مركز مدينة حلب بـ 20 كيلو متراً على الطريق العام الذي يربط حلب بمنطقتي اعزاز وعفرين، أما إداريا فتتبعان لاعزاز.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر