قالت حاكمة مقاطعة "قدس" (غرب طهران)، ليلى واثقي، إنها أعطت أوامر لقوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، مشيدة بالدور الذي لعبه الحرس الثوري الإيراني بقمع الاحتجاجات.
ووصفت المتظاهرين بـ"اللصوص"، متباهية بإعطاء أوامر للشركة بإطلاق الرصاص الحي نحوهم، وقالت "أمرت بإطلاق الرصاص عليهم.. أصدرت أوامري للشرطة وقلت لهم أطلقوا النار على كل من يدخل مبنى المقاطعة".
وأضافت "المحتجون سرقوا الحواسيب والتلفزيون، كانوا أشبه باللصوص، وليسوا محتجين على ارتفاع أسعار البنزين.. الحرس الثوري كان نشطا بقمع المتظاهرين منذ اليوم الأول للاحتجاجات المناهضة لقرار رفع أسعار البنزين".
وتابعت واثقي "عدما استولى المحتجون على مبنى الحكومة توجهت إلى قوات الحرس الثوري، وعدت مع قوات الأمن المكلفة بحماية مبنى الحكومة المحلية".
مظاهرات إيران
واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.
وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".
في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين.
ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
قتلى الاحتجاجات
وكشفت منظمة العفو الدولية على تويتر، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران بلغ 161 وفقا لتقارير ذات مصداقية حصلت عليها المنظمة.
وقالت المنظمة إن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير على الأرجح.
وكانت قالت "رايتس ووتش"، إن السلطات الإيرانية، تتعمد التستر على أعداد القتلى والمعتقلين خلال قمع التظاهرات.
وأضافت، في تقرير نشرته يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر، أن السلطات "تعمدت التستر على حجم القمع الجماعي ضد المتظاهرين"، ودعتها إلى "الإعلان فورا عن عدد الوفيات والتوقيفات وحالات الاحتجاز (...) والسماح بإجراء تحقيق مستقل في ما تردد عن حدوث تجاوزات".
وانتقد نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط، مايكل بيج، إيران لأنها "رفضت تقديم العدد الدقيق للقتلى وبدلا من ذلك هددت المعتقلين بالموت".
7 آلاف معتقل
وفي سياق متصل، قال حسين نجفي حسيني، وهو عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النافذة بالبرلمان الإيراني، إن عدد المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة بلغ 7 آلاف.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر