أفاد مراسل إيران إنسايدر في بغداد، بأن عدد القتلى في عموم العراق ارتفع يوم الخميس إلى 35 قتيلا وأكثر من 250 جريحا.
ونقل مراسلنا عن مصادر طبية تأكيدها مقتل 26 متظاهرا في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق، برصاص قوات الأمن العراقية وقوات مكافحة الشغب، حتى لحظة كتابة الخبر، وأضافت المصادر الطبية أن ما لا يقل عن 150 عراقيا أصيبوا بجروح في اليوم الأكثر دموية بالعراق منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية.
وأضاف أن 9 متظاهرين قتلوا في كل من مدينة النجف والعاصمة العراقية بغداد.
وفي السياق، هاجم متظاهرون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف وأحرقوا سورها الخارجي ورفعوا العلم العراقي، بعد إنزال العلم الإيراني.
وبدت شوارع النجف مقفرة نسبيا، بعدما فرضت السلطات منع التجول فيها وأعلنت يوم عطلة لكل الموظفين.
وكان متظاهرون أضرموا النار، الأربعاء، في القنصلية الإيرانية في النجف إثر يوم دامٍ. وطالبت إيران العراق، الخميس، باتخاذ "إجراءات حازمة ومؤثرة" ضد "العناصر المعتدية" على قنصليتها في مدينة النجف.
وتعرضت القنصلية الإيرانية في كربلاء لغضب المتظاهرين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن قوات الأمن العراقية ردت ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص.
يأتي ذلك فيما خرج آلاف الأشخاص في مواكب تشييع رغم حظر التجول في جنوب العراق، كما أفادت الأنباء بوصول عشائر الناصرية إلى مناطق الاحتجاجات لدعم المتظاهرين.
وأعفى قائد الجيش العراقي، جميل الشمري، من رئاسة خلية أزمة ذي قار.
وقالت مصادر أن محافظ ذي قار طالب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بسحب قائد عمليات المحافظة بعد سقوط ضحايا.
يأتي ذلك بينما فرضت السلطات حظراً للتجول في الناصرية وكل مدن محافظة ذي قار جنوب العراق حتى إشعار آخر.
خلية أزمة
وأعلنت الحكومة العراقية عن تشكيل خلايا أزمة في المحافظات برئاسة المحافظين وقادة عسكريين لحفظ الأمن.
وقالت خلية الإعلام الأمني - في بيان - إنه "لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين، تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة السادة المحافظين، وحسب توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة، لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم".
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت، الأربعاء، عن صدور أوامر باعتقال من سمَّتهم "مثيري الشغب" والمندسين في الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ عدة أسابيع.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 407 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 372 متظاهرا وأصيب أكثر من 16 ألف آخرين.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر