قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن السلطات الإيرانية، تتعمد التستر على أعداد القتلى والمعتقلين خلال قمع التظاهرات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد في الـ15 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن السلطات "تعمدت التستر على حجم القمع الجماعي ضد المتظاهرين"، ودعتها إلى "الإعلان فورا عن عدد الوفيات والتوقيفات وحالات الاحتجاز (...) والسماح بإجراء تحقيق مستقل في ما تردد عن حدوث تجاوزات".
وانتقد نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط، مايكل بيج، إيران لأنها "رفضت تقديم العدد الدقيق للقتلى وبدلا من ذلك هددت المعتقلين بالموت".
7 آلاف معتقل
وفي سياق متصل، قال حسين نجفي حسيني، وهو عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النافذة بالبرلمان الإيراني، إن عدد المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة بلغ 7 آلاف.
قتلى انتفاضة البنزين
وكانت أعلنت منظمة العفو الدولية، يوم الاثنين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أن 143 متظاهرا على الأقل قُتلوا في مختلف أنحاء إيران منذ صدور الأوامر لقوات الأمن بالقضاء على الاحتجاجات التي أعقبت ارتفاع أسعار الوقود في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت المنظمة، ومقرها لندن، أنه وفقا لتقارير موثوق بها بأن عدد القتلى وصل إلى 143 شخصا على الأقل ونجمت الوفيات بشكل كامل عن استخدام الأسلحة النارية.
وكان علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، توعد يوم الأحد، بالرد على قادة الاحتجاجات ضد قرار زيادة أسعار الوقود بما يتناسب مع الوحشية التي ارتكبوها، واصفا إياهم بـ"المرتزقة".
مظاهرات إيران
واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 100 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.
وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".
في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين.
ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر