قال علي أكبر جاويدان، قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة كرمانشاه، يوم الثلاثاء، إن الأمن اعتقل 12 من قادة المظاهرات في المحافظة.
وبحسب المسؤول الإيراني، فإن التهم المنسوبة إليهم هي "تحريض المواطنين على إثارة الشغب والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والاعتداء على رجال الشرطة".
وفي السياق، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حسين نقوي حسيني، إن السلطات اعتقلت حتى الآن 7 آلاف من المحتجين.
قتلى انتفاضة البنزين
من جهتها، أعلنت منظمة العفو الدولية، يوم الاثنين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أن 143 متظاهرا على الأقل قُتلوا في مختلف أنحاء إيران منذ صدور الأوامر لقوات الأمن بالقضاء على الاحتجاجات التي أعقبت ارتفاع أسعار الوقود في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت المنظمة، ومقرها لندن، أنه وفقا لتقارير موثوق بها بأن عدد القتلى وصل إلى 143 شخصا على الأقل ونجمت الوفيات بشكل كامل عن استخدام الأسلحة النارية.
وكان علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، توعد يوم الأحد، بالرد على قادة الاحتجاجات ضد قرار زيادة أسعار الوقود بما يتناسب مع الوحشية التي ارتكبوها، واصفا إياهم بـ"المرتزقة".
وفي مؤشر جديد على تهرب النظام من مسؤولياته، جدد فدوي الاتهامات لأطراف خارجية بـ"إذكاء" الاحتجاجات، واتهم تحديدا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية".
وجاءت تصريحات فدوي بالتزامن مع عودة الإنترنت للخطوط الثابتة بنسبة 88%، مما أتاح تداول تسجيلات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر بشاعة تعامل قوات الأمن مع المحتجين.
مظاهرات إيران
واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 100 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.
وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".
في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين.
ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر