توسعت رقعة الاحتجاجات في العراق، يوم الاثنين، وشملت قطع الطرقات والجسور الرئيسية، فبعد قطع الجسور الثلاثة في بغداد، قطع المحتجون في كل من الناصرية والنجف والبصرة الطرقات الرئيسية والجسور، في تصعيد جديد حتى تحقيق مطالب المتظاهرين بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية وإسقاط الحكومة وحل البرلمان ومحاسبة الفاسدين، وإجراء انتخابات برلمانية تحت إشراف أممي.
وأفاد مراسل إيران إنسايدر، بأن المتظاهرين، قطعوا معظم الطرق والتقاطعات الرئيسية في البصرة والنجف، وجسري الزيتون والنصر في الناصرية.
وسيطر المحتجون على جسر الثورة في الحلة بمحافظة بابل جنوب بغداد.
وأقدم محتجون على اقتحام مبنى قائم مقامية قضاء الدواية شمال الناصرية وقاموا بإحراقها، وطالبوا بإقالة المسؤولين الفاسدين.
وأحرق المتظاهرون منزل عضو مجلس النواب السابق عن حزب الدعوة خالد الأسدي.
ممنوع استخدام الرصاص
بدوره، أكد قائد عمليات بغداد، يوم الاثنين، الفريق ركن قيس المحمداوي لـقناة "العربية" أن استخدام الرصاص الحي ممنوع، مضيفا أن القوى الأمنية تأخذ تشكيلات دفاعية فقط.
وقال إن "المتظاهرين أبناؤنا ولا نستخدم العنف ضدهم"، مشيرا إلى وجود عناصر تستغل الوضع الأمني لإثارة الفتن. وأعلن القبض على متظاهرين اعتدوا على مجموعات أمنية بالأمس.
إلى ذلك، شدد على أن قوى الأمن لا تعبر الخطوط الفاصلة بينها وبين المتظاهرين، مشيرا إلى وجود "مجاميع تسعى إلى غلق الجسور بالقوة وتهديد أمن المواطنين.
وأشعل عناصر من عائلات وأصدقاء ومناصري القتلى الذين سقطوا خلال الأيام الماضية النار في مبنى قائمقامية قضاء "الدواية" شمالي محافظة ذي قار.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 369 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر