قال رئيس مرصد الحريات الصحفية في العراق، زياد العجيلي، يوم الأحد، إن الحكومة قررت إغلاق قنوات تلفزيونية محلية وعربية بسبب تغطيتها الاحتجاجات في العراق.
وقال العجيلي، إن "الحكومة العراقية قررت إغلاق قنوات، (دجلة، والشرقية، وNRT كردية، والرشيد، والفلوجة، وهنا بغداد، وقناة anb" المحليات، مبينا أن "الإغلاق شمل مكاتب قنوات (العربية، والحدث، والحرة)، لخرقها مواد لائحة قواعد الترخيص الإعلامي، حسبما ذكرته هيئة الإعلام".
وأضاف، أن "الحكومة بدأت تنتهج سلوكا ديكتاتوريا في التعامل مع وسائل الإعلام، وما تفعله من تضييق لا يمكن إلا أن نسميه تكميما للأفواه، ووقوفا ضد حرية الرأي والتعبير عنه".
وأصدرت هيئة الاتصالات والإعلام العراقية بيانا الشهر الماضي، هددت فيه وسائل الإعلام التي وصفتها بـ"المحرضة على العنف" بعقوبات إدارية وقانونية.
وطالبت الهيئة وسائل الإعلام مراعاة المسؤوليات في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، وأن عليها توخي الدقة والمهنية في التعاطي مع أحداث التظاهرات ومناقشة أخبارها الواقعية، وعدم نشر الأخبار المفبركة أو المنقولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 369 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر