تتواصل الاحتجاجات في لبنان لليوم الـ39 على التوالي، بالتزامن مع خروج مظاهرات في مدن عدة فيما أطلق عليه "أحد التكليف"، للمطالبة بتشكيل حكومة كفاءات وتكنوقراط.
وفي العاصمة بيروت، خرجت مظاهرات للمطالبة بالإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط، وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.
ونظم محتجون في حلبا (شمال) مسيرة جابت الشوارع الرئيسية وضمت طلابا حملوا الأعلام.
وطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة من المستقلين للإشراف على انتخابات نيابية مبكرة، ومحاكمة ناهبي المال العام. وأطلقوا الهتافات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وفي الواجهة البحرية من مدينة صيدا (جنوب) أقام محتجون تجمعا للمشاركة في نشاط "خبز وملح" الهادف إلى كسر كل الحواجز المناطقية والطائفية.
وطالب المشاركون في التجمع، الذين رفعوا الأعلام اللبنانية، رئيس الجمهورية بتكليف شخصية لتأليف حكومة تكنوقراط تكون مهمتها "إنقاذ البلاد من أزمتيها السياسية والاقتصادية".
وفي مناطق مختلفة ردّد المشاركون في التظاهرات هتافات، منها: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ثورة ثورة"، وانضم إليهم الفنان مارسيل خليفة.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي شهدت الأحد، دعوات مكثفة للمشاركة في إضراب عام، يوم غد الاثنين.
مطالب الثورة
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر