قال مراسل إيران إنسايدر، إن 14 متظاهرا قتلوا، اليوم الأحد، برصاص قوات الأمن العراقية في كل من العاصمة بغداد، ومحافظتي ذي قار والبصرة جنوب العراق.
وأضاف مراسلنا أن ما لا يقل عن 6 متظاهرين قتلوا في العاصمة بغداد، برصاص قوات الأمن العراقية، خلال محاولة السيطرة على الجسور الثلاثة.
وقال مراسلنا، إن 4 متظاهرين على الأقل قتلوا في ناحية أم قصر، التابعة لمحافظة البصرة العراقية.
وأضاف أن 4 متظاهرين قتلوا أيضا في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، وأن مجموعة من المتظاهرين أحرقوا دائرة الوقف الشيعي فيها.
وفي النجف، أغلقت قوات الأمن المداخل المؤدية الى مقر القنصلية الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الصحة قوله يوم الأحد إن 111 شخصا قتلوا منهم محتجون وأفراد من قوات الأمن دون أن يوضح توزيع العدد بينهم أو يحدد الفترة الزمنية. وهذا أول إحصاء رسمي تصدره الحكومة منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بيان لعمليات بغداد
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان، يوم الأحد، أن بعض من وصفتهم بـ "العصابات تحاول الوصول إلى البنك المركزي وأهداف حيوية أخرى وتقوم بحرق المحال التجارية والأملاك العامة والخاصة، واستهداف القوات الأمنية بالقنابل الحارقة"، مضيفة "أنهم ليسوا متظاهرين سلميين، لذا سيتم التعامل معهم بحزم، حسب الإجراءات القانونية الرادعة".
إلى ذلك، أشار البيان إلى أن ساحات التحرير والخلاني والطيران وغيرها تشهد تظاهرات سلمية منذ أكثر من عشرين يوماً ولم يحدث أي صدام بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
كما أعلن الناطق باسم القوات العراقية، في وقت سابق الأحد، أن عصابات تستغل التظاهرات لمحاولة تدمير وحرق مؤسسات الدولة والموانئ والمنشآت النفطية وأملاك المواطنين، وفق ما ذكره التلفزيون العراقي، وأكد أنه سيتم التصدي لهذه "العصابات" بحزم وبروح المسؤولية لمنع التخريب ومجابهة واعتقال من يقف وراءها.
الصحة العراقية
وفي السياق، أعلن وزير الصحة العراقي جعفر علاوي، يوم الأحد، أن عدد قتلى التظاهرات ارتفع إلى 111 قتيلا من المتظاهرين والقوات الأمنية.
وأشار علاوي إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية للتحقق من طبيعة الغاز المسيل للدموع، والتي كشفت عن عدم وجود أي مادة سامة في الغاز وهو طبيعي ويستخدم للتدريب أحياناً.
وأوضح الوزير العراقي أن الوزارة وزعت "مفارز" طبية في ساحات التظاهرات لتوفير الإسعافات للمتظاهرين السلميين.
وأضاف البيان أن "اللجنة النيابية أكدت على ضرورة رفدها بالتقارير الخاصة بالواقع تأمين الحاجات الطبية للمتظاهرين والتعاون بين الطرفين"، مشددة على أن الجانب الصحي حق من حقوق الإنسان العراقي ولا يجوز إهماله".
وحثت اللجنة، بحسب بيانها، على ضرورة تواصل وزارة الصحة مع مفوضية حقوق الإنسان والتعاون معها من خلال رفدها بالتقارير الخاصة بالوزارة لأن دورها الرقابي يحملها مسؤولية حماية حقوق الإنسان".
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 369 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر