قال مراسل إيران إنسايدر، إن متظاهرا على الأقل قتل، وأصيب العشرات بجروح، يوم السبت، برصاص قوات الأمن في العاصمة بغداد ومدينة كربلاء.
وأضاف أن قوات الأمن قتلت متظاهرا برصاص مطاطي، قرب جسر الأحرار وسط بغداد، وتابع أن العشرات أصيبوا بجروح جراء استخدام الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
ويسيطر المتظاهرون على أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد -السنك والأحرار والجمهورية- المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية.
وتشكل ساحة التحرير وسط العاصمة نقطة تجمع أساسية للمحتجين الذين يبيت العشرات منهم في خيم نصبت على جنباتها، وهي تتصل مباشرة بجسر الجمهورية، الطريق الرئيسي المؤدي الى المنطقة الخضراء. ويقع الجسران الآخران، أي السنك والأحرار، على مقربة من ساحة التحرير.
وشهدت الساحة خلال أيام التظاهرات، مشاركة واسعة لتلامذة المدارس وطلاب الجامعات الذين شكلوا رافدا للاحتجاجات في العاصمة والمناطق.
وقالت مصادر لمراسلنا، إن 11 متظاهرا قتلوا، وجرح أكثر من 100 آخرين، برصاص قوات الأمن العراقية، وسط بغداد، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وتوافد يوم السبت آلاف المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد، للتأكيد على مواصلة مظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم بالكامل.
قطع طرق
وفي جنوب العراق، قطع مئات المحتجين طريقي الناصرية-السماوة وذي قار-المثنى، احتجاجا على تأخر تنفيذ المطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، بالتزامن مع اعتصامات مستمرة في محافظتي البصرة وذي قار.
وشيع العشرات من أهالي محافظة كربلاء (جنوبي العراق) جثمان الناشط البارز فراس الجبوري، الذي عثر على جثته في أحد أحياء المدينة، حيث تقول مصادر محلية إنه اختطف مؤخرا من قبل جهة مجهولة أثناء عودته من ساحة الاعتصامات وسط كربلاء.
وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية إعادة فتح منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران أمام حركة المسافرين، وذلك بعد أسبوع من إغلاقه بناء على طلب من طهران، حيث كانت إيران تشهد احتجاجات مماثلة قبل أن تتراجع نسبيا.
إضراب عام
وأعلنت اللجنة التنسيقة الطلابية الإضراب العام الشامل لكل المدارس والجامعات في المثنى على أن تكون المشاركة في الاعتصام للمدارس أمام التربية، فيما يشارك طلاب الجامعات بالاعتصام أمام الباب الرئيسية ومن ثم التوجه لساحة الغدير.
وحددت اللجنة يوم غد الأحد 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، كموعد للإضراب الشامل تضامنا مع مطالب المتظاهرين ضد الفساد والقتل والقمع وسرقة موارد العراقيين ونهب ثرواتهم.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 355 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر