قالت مصادر، يوم الجمعة، إن 10 متظاهرين قتلوا، وجرح أكثر من 100 آخرين، برصاص قوات الأمن العراقية، وسط بغداد.
وأضافت المصادر لمراسل إيران إنسايدر، أن 10 متظاهرين على الأقل قتلوا منذ ليلة أمس الخميس، في بغداد، برصاص قوات الأمن خلال محاولة إنهاء الاحتجاجات على جسور السنك والأحرار والجمهورية.
وأكدت أن أكثر من 100 شخص أصيبوا بجروح.
ونوهت المصادر لمراسلنا أن غالبية القتلى سقطوا برصاصات في الرأس، وبعضها جراء انفجار عبوات غاز مسيلة للدموع.
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بميناء أم قصر قولها، الجمعة، إن قوات الأمن العراقية فرَّقت محتجين يسدون الميناء، وأعادت فتحه، فيما أفاد قائد شرطة البصرة، أنه تم فتح طريق وبوابة ميناء أم قصر وانسحاب المتظاهرين فجر اليوم.
وأعلنت اللجنة التنسيقة الطلابية الإضراب العام الشامل لكل المدارس والجامعات في المثنى على أن تكون المشاركة في الاعتصام للمدارس أمام التربية، فيما يشارك طلاب الجامعات بالاعتصام أمام الباب الرئيسية ومن ثم التوجه لساحة الغدير.
وحددت اللجنة الأحد 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، كموعد للإضراب الشامل تضامنا مع مطالب المتظاهرين ضد الفساد والقتل والقمع وسرقة موارد العراقيين ونهب ثرواتهم.
إلى ذلك، قال نشطاء إن بعض المتظاهرين قطعوا، الجمعة، الطريق الرابط بين الناصرية وسوق الشيوخ تأكيدا على أنهم سيستمرون في التصعيد حتى تتحقق مطالبهم.
فيما قال مسؤولون في ميناء أم قصر إن قوات الأمن العراقية أعادت فتح الميناء الرئيسي بالبلاد، بعدما فرقت بالقوة محتجين كانوا يغلقونه منذ يوم الاثنين 18 تشرين الثاني، وهو ما أدى إلى كثير من الإصابات.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني لوكالة الأناضول بأن محتجين غاضبين أضرموا النار مساء أمس في قسم شؤون العشائر بمديرية شرطة ذي قار جنوبي البلاد.
المرجعية الشيعية
وعلى الصعيد السياسي، حثت المرجعية الشيعية في العراق السياسيين على الإسراع بإقرار قانوني الانتخابات البرلمانية ومفوضية الانتخابات المستقلة.
وقال ممثل آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء إن المرجعية العليا "تشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها، مؤكدا أن المرجعية العليا "تشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها، لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد".
ومنذ بدء الاحتجاجات سقط في أرجاء العراق 339 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ومفوضية حقوق الإنسان العراقية ومصادر طبية وحقوقية.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 364 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر