يواصل النظام الإيراني حجب خدمة الانترنت عن البلاد بشكل شبه تام، وأكدت شبكة "نتبلوكس" لمراقبة الانترنت، أن معدلات الوصول إلى الانترنت لا تتعدى 8 %.
وفي الوقت الذي تزعم فيه وكالة أنباء فارس، عودة الانترنت تدريجيا إلى محافظات هرمزكان وكرمانشاه ومشهد وقم وتبريز وهمدان وأراك وبوشهر، تؤكد شبكة "نتبلوكس" أن إيران دخلت اليوم الرابع من انقطاع الانترنت عن كامل البلاد.
وأضافت الشبكة أن الانترنت دشن بالأمس ساعته المئة من الانقطاع التام، بحيث عزلت السلطات الإيرانية شعبها تماما عن العالم.
اعتقال الطلاب
وفي طهران، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية عشرات الطلاب من حرم جامعة طهران بعد اقتحامها بسيارات الإسعاف، بحسب ما ذكر اتحاد الطلاب الإيرانيين.
وأضاف الاتحاد، أن الأمن اتصل خلال الأيام الثلاثة الماضية بالطلاب النشطاء، وهددهم بالاعتقال في حال مشاهدتهم في أي احتجاج داخل حرم الجامعة.
إلى ذلك، عمدت بعض القوى الأمنية إلى الذهاب لمنازل بعض الطلاب واعتقالهم.
جثث بسيارات نقل اللحوم
وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، أخرجت 36 جثة لمحتجين جرى قتلهم، من مستشفى "التأمين الاجتماعي" في طهران، في سيارة نقل اللحوم.
وأضافت أن عدد القتلى في مستشفيات سجاد كرج، وشهريار، ومدني كرج، والبرز كرج، بلغ 118 قتيلا.
وقال الحرس الثوري في بيان الخميس إنه أوقف "القادة الرئيسيين" في الاحتجاجات في محافظتي طهران والبرز المحاذية وفي مدينة شيراز في وسط جنوب البلاد.
قتلى وجرحى
وكشف متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن تقارير تتحدث عن عشرات القتلى في احتجاجات تشهدها إيران منذ أيام، مشيرا إلى أن الوضع يدعو للقلق.
وأبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية، ومن أنباء عن انتهاكات للقانون الدولي.
بدورها، أعلنت "منظمة العفو الدولية"، أن "تقارير موثوقة" تشير إلى أن أكثر من 100 متظاهر، وتقارير تقول 200 قُتلوا في أنحاء إيران منذ أن أمرت السلطات قوات الأمن بقمع التظاهرات التي اندلعت عقب رفع أسعار البنزين.
وتابعت المنظمة الحقوقية، ومقرها لندن، أنه "وفقاً لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة"، مضيفةً أن "حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر".
وبحسب "منظمة العفو الدولية"، أغلب القتلى سقطوا في الأهواز وكردستان.
وذكرت المنظمة أن قوات الأمن الإيرانية تلقت "ضوءا أخضر لقمع" التظاهرات التي اندلعت الجمعة وامتدت إلى أكثر من 100 مدينة في أرجاء إيران.
مظاهرات إيران
وتندلع احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 100 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.
وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".
في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين في الأحواز.
ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر