أعاد المتظاهرون العراقيون السيطرة على ساحة الخلاني وجسر السنك في العاصمة بغداد، يوم السبت، وذلك بعد يوم دامٍ استخدمت فيه أجهزة الأمن العراقية والميليشيات المرتبطة بإيران الأسلحة الحية لتفريق المتظاهرين والسيطرة على الساحة.
وتعتبر ساحة الخلاني وجسر السنك من المناطق الاستراتيجية في بغداد، لقربهما من المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان والعديد من السفارات الأجنبية، واعتلى المتظاهرون عمارة ومرآب السنك لتأمين الجسر من أي هجمات أمنية.
بدورها، أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التفجير الذي استهدف المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير، يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، وتسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين.
إلى ذلك، قطعت القوات الأمنية العراقية جسر الأحرار في بغداد بالكتل الإسمنتية.
رسالة للعالم
وفي البصرة، توجه طلاب وطالبات كليات الطب بمحافظة البصرة، إلى أبرز الدول في العالم وتحدثوا بلغاتهم لإيصال رسالة حول ما يجري من قمع للاحتجاجات في العراق على يد الأحزاب والأجهزة الأمنية المدعومة من إيران.
وارتدى الطلاب زيهم الأبيض متحدثين إلى العالم بلغاته، كي يصل صوتهم إلى الدول التي منحت المسؤولين في بغداد جنسياتها.
واشتكى الطلاب من تقصير الإعلام العراقي في تقديم تغطية حقيقية لما يحدث على أرض الواقع، مؤكدين أنهم سيواصلون رفع العلم العراقي ومواجهة آلة القمع والقتل مهما كانت التضحيات.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 348 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر