كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن سلطنة عمان ترعى مفاوضات سرية غير مباشرة بين المملكة العربية السعودية، وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بهدف إنهاء الحرب في اليمن.
وأضافت الوكالة، نقلا عن مصادرها، أن السعودية تتطلع أيضا إلى تلقي ضمانات من الحوثيين بأن ميليشيا الحوثي ستنأى بنفسها عن إيران.
وأكد أحد المسؤولين التابعين للميليشيا، أن هذه المفاوضات قد تهيئ أرضية لإطلاق محادثات أرفع مستوى بين طرفي النزاع أوائل العام المقبل.
وبحسب المسؤولين من كلا الطرفين، والذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أكدوا أن سلطنة عمان تستضيف هذه المفاوضات السرية، وأشارت الوكالة إلى أن زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى مسقط، الاثنين الماضي، قد تكون مؤشرا على تكثيف التفاوض مع ميليشيا الحوثيين عبر قنوات اتصال سرية.
وأكد القيادي والمفاوض الحوثي جمال عامر للوكالة، أن طرفي النزاع تواصلا خلال الشهرين الماضيين بواسطة مداولات الفيديو، كما نقلت الوكالة عن ثلاثة زعماء حوثيين آخرين قولهم، إن التفاوض جار أيضا عبر وسطاء أوروبيين.
وذكرت مصادر الوكالة، أن المفاوضات بوساطة عمان انطلقت في أيلول/سبتمبر الماضي، في أعقاب الهجوم على شركة "أرامكو" السعودية، لافتة إلى أن المباحثات تتمحور على أهداف مرحلية، مثل استئناف عمل مطار صنعاء الدولي وإنشاء منطقة عازلة عند الحدود السعودية-اليمنية في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد وزير الخارجية اليمني السابق أبو بكر القربي من عُمان للوكالة، أن هواجس القلق الرئيسية لدى السعودية تخص إزالة ترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التابعة للحوثيين وضمان أمن حدود المملكة.
من جانبه، أكد عبد العزيز جباري، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائب رئيس مجلس النواب، أن السلطات السعودية لم تبلغ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشأن بدئها التفاوض مع الحوثيين، محذرا المملكة من إبرام اتفاق سيبقي العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الرئيسة في البلاد تحت سيطرة الجماعة.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".
عهد المحمودي - إيران إنسايدر