قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن روسيا بدأت العمل على إنتاج طائرات مسيّرة محلية، وأضافت أن روسيا تهدف من هذه الخطوة لتوفير قدرة هجومية بعيدة المدى ورخيصة نسبيا.
وذكرت الاستخبارات العسكرية البريطانية -في تغريدة عبر حسابها على تويتر- أن هذه المسيرات (ذات الاتجاه الواحد أو الانتحارية) ستعوض روسيا عن استنزاف كثير من مخزونها من صواريخ كروز.
وبحسب تغريدة الاستخبارات البريطانية، فإن من المحتمل أن تكون روسيا قد انتقلت من استلام شحنات صغيرة من الطائرات الإيرانية المسيّرة عن طريق النقل الجوي، إلى شحنات أكبر عن طريق السفن عبر بحر قزوين.
وفي مايو/أيار الماضي، قال جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي إن إيران قدّمت لروسيا منذ أغسطس/آب 2022 أكثر من 400 طائرة مسيّرة وقذائف مدفعية لاستخدامها في أوكرانيا.
كما قال كيربي إن واشنطن ترى مؤشرات على توسيع روسيا وإيران شراكة دفاعية غير مسبوقة ستساعد موسكو على إطالة أمد حربها على أوكرانيا، موضحا أن موسكو تسعى للحصول على أنواع متقدمة من الطائرات المسيّرة الإيرانية.
ووصف المسؤول الأميركي إيران بأنها من أكبر الداعمين لروسيا في حربها على أوكرانيا، غير أنه قال إن واشنطن لا ترى أي مؤشرات على تقديم إيران صواريخ باليستية لروسيا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن بلاده سلمت روسيا عددا محدودا من الطائرات المسيّرة، لكن ذلك كان قبل أشهر من بداية الحرب في أوكرانيا.
ومنذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، لجأت كل من موسكو وكييف بشكل مكثف إلى سلاح المسيّرات، وجرى الاعتماد عليها في عمليات يحرص فيها الطرف المهاجم على الإفلات من شبكات الصدّ والأنظمة الدفاعية.
لكن في الأشهر الأخيرة، جرى استخدام المسيّرات لضرب أهداف في عمق أراضي كلا البلدين، مما يحمل -بدرجة أكبر- رسائل سياسية ومحاولة لإحداث خدش معنوي أكثر من تحقيق إنجاز عسكري، كما حدث في محاولة استهداف قصر الكرملين مطلع مايو/أيار الماضي.