ألقى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، باللوم على "القوى الأجنبية" و"الشتات الإيراني" في إثارة الاحتجاجات التي اندلعت في خريف العام الماضي بجميع أنحاء البلاد، وذلك في خطاب ألقاه اليوم الأحد.
واتهم "خامنئي"، أجزاء من الشتات الإيراني العالمي بالخيانة، حيث قال إنهم قد "أداروا ظهورهم للبلاد". واستخدم المرشد الاعلى كلمة "اضطرابات" للإشارة إلى الاحتجاجات.
وقال إن "الأشخاص الذين رحلوا من هنا صاروا مرتزقة وعملاء لسياسات أعداء إيران".
وكان "خامنئي" يتحدث أمام جمهور يضم الآلاف، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لوفاة آية الله روح الله الخميني، في ضريحه بجنوب طهران.
وقال "خامنئي"، إن القوى الكبرى في العالم تآمرت ضد إيران لأعوام، مضيفاً أن "الفرق هو أن الأمة الإيرانية صارت أقوى اليوم، وصاروا هم مناهضة للحكومة في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ولا يزال غضب المحتجين يهز النظام، لكن بتكلفة باهظة على الشعب.
وقُتل أكثر من 500 متظاهر، بينهم 69 طفلاً، بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا".
ورغم أن المظاهرات على مستوى البلاد اجتاحت إيران من قبل - مرة في 2017 واستمرت حتى أوائل 2018، ومرة أخرى في نوفمبر(تشرين الثاني) 2019 - فإن الاحتجاجات الحالية فريدة من نوعها، إذ تضم أشخاصاً من جميع أنحاء المجتمع، وتؤدي النساء دوراً قيادياً فيها تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".