رد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، على تقارير غربية حول بناء منشأة نووية في جبال زاغرس غربي البلاد بوصفها "مزاعم وعملية نفسية للعدو الصهيوني"، حسب تعبيره.
وقال "إسلامي"، لوسائل إعلام إيرانية على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية الأسبوعي، إنّ "طهران تعمل وفق مقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاق الضمانات" الملحق لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن بلاده "عندما تريد ممارسة نشاط تتواصل مع الوكالة بشأنه وتعمل وفق المقررات"، قائلاً في معرض ردّه على سؤال بشأن تقارير غربية حول إنشاء منشأة نووية في جبال زاغرس، إنّ "العدو الصهيوني منذ سنوات يروج لهذه الخزعبلات والضجات، وهو عندما يضيق عليه الوضع في المنطقة ومحيطه يكثف هذه العمليات النفسية والمزاعم".
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، "الأعداء في حالات سابقة حاولوا ممارسة الضغوط القصوى على البلاد من خلال إثارة ضجات واليوم بعدما أخفقوا خلال الشهور الأخيرة أصبحوا يروجون لشيء جديد فاقد للمصداقة كحالاته السابقة".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء، أفادت، أول أمس الإثنين، بأن إيران تبني موقعاً جديداً تحت الأرض في جبال زاغروس ليحل محل مركز مكشوف لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية القريبة، التي تعرضت لانفجار وحريق في يوليو/ تموز 2020.
وجاء في تقرير الوكالة أن المنشأة الجديدة تظهر على عمق 100 متر تحت الأرض.
وتعليقاً على هذا التقرير، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أمس الثلاثاء، في مؤتمر أمني في مدينة هرتسيليا بالقرب من تل أبيب، إنّ "ما تقوم به إيران يحد من القدرة على استهدافها، لكن لا يوجد مكان لا يمكننا الوصول إليه".
وأشار "هنغبي" إلى أنّ "نتنياهو سيحصل على دعم لضرب منشآت إيران النووية إذا استنفدت كل الطرق".