جدد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني "العميد محمد رضا اشتياني"، استعداد طهران لتسخير طاقاتها في سياق تطوير البنى التحتية للصناعات الدفاعية لقوات النظام في سوريا.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإيراني خلال اللقاء مع رئيس هيئة أركان قوات النظام "اللواء عبدالكريم محمد إبراهيم" يوم أمس الأربعاء 10 أيار، الذي يزور إيران، وفق ما نقلت وكالة "إرنا".
في المقابل، أعرب "إبراهيم" عن تقديره لقاء الدعم الشامل الذي لقيه النظام السوري من جانب إيران، معتبرا أن " المكانة التي بلغتها سوريا اليوم، هي بفضل التضحيات المشتركة التي قدمها البلَدان"، حسب تعبيره.
وأكد على ضرورة رفع وتوسيع العلاقات بين إيران والنظام السوري، بشتى المجالات وخاصة التعاون العسكري والدفاعي.
ويعتبر هذا التصريح الثاني من نوعه خلال أسبوع، بعد أن أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، يوم الاثنين الماضي، أن "إيران لديها الاستعداد لتزويد القوات المسلحة السورية بأحدث الأسلحة الدفاعية".
وقال "آشتياني"، خلال لقاء مع نظيره في النظام السوري العماد علي عباس، في دمشق، إن إيران مستعدة للتعاون مع النظام بسوريا في " بناء المصانع وإطلاق خطوط إنتاج للمنتجات الدفاعية الاستراتيجية، من أجل تعزيز أمن الشعب السوري ومن أجل إنشاء البنى التحتية الدفاعية متعددة الأطراف وتعزيز قاعدة الأسلحة في سوريا".
ووقعت طهران مع نظام الأسد اتفاقات ثنائية في مجالات عدة خلال السنوات الماضية، تضمّنت إحداها مطلع عام 2019 تدشين "مرفأين مهمين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية".
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، كانت الأولى في فبراير/ شباط 2019، أما الثانية فكانت في مايو/ أيار 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
فيما زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سوريا مؤخرا في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 13 سنة، ووقع مع رأس النظام في سوريا مذكرة تفاهم للتعاون الشامل الاستراتيجي الطويل الأمد بين النظام وطهران، وكذلك على محضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية، ومجال الطيران المدني، إلى جانب مذكرة تفاهم تتعلق في مجال المناطق الحرة، ما يجعل الاقتصاد السوري في يد إيران التي تريد تحصيل ديونها من الأسد.