هدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الجمعة 5 أيار/مايو، بشن عملية عسكرية في الداخل السوري بهدف وقف عمليات تهريب المخدرات.
وقال "الصفدي"، في تصريحات لمحطة "CNN" الأمريكية، أن الأردن سيحرص على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمنه.
وشدد على أن المملكة لا "تتعامل مع تهديد المخدرات باستخفاف"، مشيراً إلى أنها "في حال لم ترَ إجراءات للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا".
وأضاف أن تهريب المخدرات لا يشكل خطراً على الأردن وحده، بل يهدد دول الخليج العربي وبلدان العالم كافة.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، إذ يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ من أهم مصادر تمويلهم.
وكانت شهدت العاصمة الأردنية عمّان، الاثنين الماضي، أعمال الاجتماع التشاوري بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والعراق فؤاد حسين، والسعودية فيصل بن فرحان.
وانعقد الاجتماع بمشاركة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ العام 2011، بعد زيارتين إلى جدة والقاهرة في نيسان الماضي لأول مرة منذ 2011، في ظل إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية في دمشق.
وقبل الاجتماع بساعات، أعلن الجيش الأردني، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، وقتل خلال العملية مهرب وفر آخرون، إلى داخل العمق السوري.
ويعتبر الأردن من أكثر الدول العربية تضررا من تهريب الكبتاغون من سوريا عبر أراضيه، إلى دول المنطقة، حيث أحبط جيش المملكة عشرات محاولات التسلل والتهريب من سوريا.