كشف قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا تنكسيري، أن إيران تعتزم إنشاء مساكن في الجزر المتنازع عليها مع الإمارات، وخلق فرص عمل فيها.
وأضاف "تنكسيري"، أن طهران تعتزم أن تكون هذه الجزر مسكونة بناء على إيعاز من المرشد الإيراني علي خامنئي.
من جهة أخرى، قال القائد في الحرس الثوري الإيراني، إن "وجود الكيان الصهيوني وأميركا في المنطقة الخليجية يعرض الاستقرار والأمن فيها للخطر"، وفق تعبيره.
وأكد أن وجود السفن التابعة لدول أجنبية في المياه الخليجية -ولا سيما التي تعمل بالوقود النووي- يعرض النظام البيئي للخطر.
ورغم صغر مساحة الجزر الثلاث فإنها ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة جداً للإمارات وإيران، إذ تشرف على مضيق هرمز الذي يمر عبره يومياً حوالي 40 في المئة من الإنتاج العالمي من النفط، ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.
كما تتميز هذه الجزر بسواحلها العميقة فتستخدم كملجأ للغواصات، وهي غنية بالثروات الطبيعية مثل البترول وأوكسيد الحديد الأحمر وكبريتات الحديد والكبريت.
وفي عام 1992، نصبت إيران في جزيرة أبو موسى صواريخ مضادة للسفن، وأقامت فيها قاعدة للحرس الثوري الإيراني، كما أقامت قاعدة بحرية فيها.
وتقع الجزيرة جنوب الخليج على بعد 94 كيلومتراً من مضيق هرمز، وتبلغ مساحتها 12.8 كيلومتراً مربعاً، وهي تابعة لمحافظة هرمزغان الإيرانية.
وفي عام 1999، بنت إيران مطاراً في الجزيرة يربطها بمدينة بندر عباس الإيرانية، إلى جانب افتتاح بلدية جزيرة أبو موسى فيها. وفي عام 2012 أقامت محافظة جديدة وسمتها "خليج فارس" وجعلت من الجزيرة مركزاً لها.
كما افتتحت إيران رسمياً، في فبراير 2022، مطار "الإمام علي" في جزيرة طنب الكبرى، (إحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات)، ودشنت أول خط طيران بين العاصمة طهران وهذه الجزيرة.