أعلنت مجلة "شبيغل"، نقلاً عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عن زيادة في إمكانية نشوب حرب بين إسرائيل وإيران. كما اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" أن تسليم موسكو طائرة "سوخوي 35" لطهران يزيد التوتر بين إيران وجيرانها.
واعتبرت "شبيغل" الأحداث الأخيرة في إسرائيل، بما في ذلك الشأن الداخلي للدولة، وكذلك الاعتداءات التي تمت بالتنسيق معحزب الله وحماس، لصالح النظام الإيراني.
وكتبت هذه الصحيفة أنه لا يوجد تقدم في إحياء الاتفاق النووي وأن إيران قد اتخذت المزيد من الخطوات نحو صنع قنبلة ذرية ويمكن أن يكون لديها ما يكفي من اليورانيوم لصنع القنبلة في أقصر وقت ممكن.
ووفقًا لـ "شبيغل"، يمكن لروسيا تقديم معلومات لإيران تمنع الهجمات الإسرائيلية المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية.
في الوقت نفسه، قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب أميدور: "الآن أصبحت الحرب مع إيران محتملة بشكل متزايد، والأهم من ذلك أنها ضرورية من وجهة نظر إسرائيل".
وأعلنت إسرائيل مرارًا، أن هذا البلد مستعد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية دون الحاجة إلى دعم أمريكي.
في غضون ذلك، شهدت السنوات الثلاث الماضية عدة غارات جوية على مواقع إيران والقوات التابعة لها في سوريا، نُسبت إلى إسرائيل.
وصرحت إسرائيل، أنها لن تتسامح مع الوجود العسكري الإيراني على حدودها.
إلا أن "فورين بوليسي" ذكرت في تقرير لها أن خطة تسليم طائرات سوخوي 35 من روسيا لإيران ستكون سببًا في تشكيل سباق تسلح جديد في المنطقة، والإخلال بوضع السلام والمصالحة.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن التقارب بين إيران والمملكة العربية السعودية، بوساطة الصين، قد يشير إلى انخفاض التوتر، لكنه حتى الآن لم يكن قادرًا على التأثير على العوامل المزعزعة للاستقرار على المدى الطويل مثل البرنامج النووي الإيراني والمنافسات الإقليمية.
وشددت "فورين بوليسي" على أن تسليم أسلحة روسية متطورة إلى إيران لن يزيد التوتر في العلاقات بين طهران وجيرانها العرب فحسب، بل سيزيد التوتر بينها وبين تل أبيب.
وكانت سلطات النظام الإيراني أعلنت، العام الماضي، عزمها شراء طائرات مقاتلة متطورة من طراز سوخو سو-35 من روسيا، لكن روسيا لم تؤكد بعد نبأ بيع هذه الطائرات لها.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" 7 فبراير الماضي، في تقرير، النقاب عن أول قاعدة تحت الأرض للقوات الجوية الإيرانية تسمى "عقاب 44"، معلنة عن إمكانية تزويد طائرة سوخوي سو-35 الروسية المتقدمة إلى إيران للتخزين في هذه القاعدة.