يواصل اللبنانيون حراكهم لليوم الثالث والعشرين على التوالي، في الوقت الذي دعا فيه نشطاء إلى الخروج بمظاهرات حاشدة يوم الأحد تحت شعار "أحد الطلاب".
وواصل الطلاب مشاركتهم في الحراك بمناطق عدة بلبنان، ونظم عدد من الشباب والشابات حلقة دبكة في ساحة العلم في صور، ورفعوا الأعلام اللبنانية، وأكدوا الاستمرار في حراكهم حتى تحقيق كافة المطالب.
وفي السياق، نظمت "أمهات الحراك الشعبي" في صور مسيرة شموع تضامنا مع "أمهات الثورة في لبنان وأمهات اللبنانيات اللواتي يطالبن بالجنسية لأولادهن"، في ساحة العلم، ورددن شعارات تدعو الى حق الأم اللبنانية بإعطاء الجنسية لأبنائها.
وأكدت أمل وزني أن "من واجب الدولة إقرار مشروع يجيز للام اللبنانية إعطاء الجنسية لأولادها وفلذة كبدها".
وفي النبطية، نفذ المعتصمون قرب سراي النبطية الحكومي مساء الجمعة، حملة قرع على الطناجر، مرددين هتافات مطالبة بـ"التغيير"، وسط إجراءات أمنية اتخذتها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وفي المنية، نظم الحراك المطلبي مسيرة رفع خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية، ورددوا شعارات تطالب بـ"التغيير ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات مبكرة".
وتابع طلاب طرابلس تظاهرتهم وجالوا في أنحاء المدينة وأمام فروع المصارف والإدارات العامة، وأطلقوا الهتافات والأناشيد الوطنية، وحملوا لافتات تطالب بالإسراع بتشكيل حكومة حيادية ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة.
"أحد الطلاب"
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج بمظاهرات حاشدة يوم الأحد 10 تشرين الثاني/نوفمبر الساعة 4 عصرا، تحت شعار "أحد الطلاب"، وذلك بعد "أحد الضغط" الأسبوع الفائت.
مطالب الثورة
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر