دعت الأمم المتحدة، اليوم السبت، جميع الدول لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج العربي، وذلك بعد تصاعد التوتر بين بريطانيا وأمريكا من جهة، وإيران من جهة ثانية، إثر محاولة الأخيرة احتجاز ناقلة نفط بريطانية قرب مضيق هرمز.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جميع الدول لضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، حسبما أفاد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسمه.
وقال حق إن دعوة الأمين العام كانت واضحة جدا، فقد دعا جميع الدول إلى ضمان حرية الملاحة في كل مكان، بما في ذلك مضيق هرمز.
كذلك أضاف أن غوتيريس يريد التأكد من أن جميع الدول تسعى إلى خفض التصعيد في منطقة الخليج وتتفادى أي خطوات من شأنها أن تقود مستقبلا إلى مزيد من التوتر.
تعزيزات بريطانية
وأعلنت بريطانيا عن إرسال سفينة حربية ثانية إلى الخليج العربي، كما أكدت استمرار مباحثاتها مع الولايات المتحدة، لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، وحثت النظام الإيراني لعدم تصعيد الوضع في المنطقة، وضمان حرية الملاحة بما يتفق مع القانون الدولي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني بريطاني أن المملكة المتحدة رفعت مستوى أمن الملاحة، الخميس الماضي، لأعلى مستوى بالنسبة للسفن البريطانية المارة بالمياه الإيرانية.
وأكد المصدر الأمني أن بريطانيا ستكون حازمة في دفاعها عن المصالح البحرية البريطانية في الخليج لكنها لا تسعى للتصعيد.
وقبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن مصادر لم تسمها في قطاع الملاحة أن بريطانيا أوصت كل السفن التي ترفع علمها توخي أقصى درجات الحذر في مضيق هرمز.
وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا قلقة من تحرك سفن إيرانية لاعتراض سبيل ناقلة نفط تجارية وتدعو لعدم التصعيد.
وأضاف للصحافيين "نشعر بالقلق إزاء هذا العمل ونواصل حث السلطات الإيرانية على عدم تصعيد الوضع بالمنطقة".
وتابع "لنا وجود بحري قديم في الخليج. ونحن نتابع الوضع الأمني هناك باستمرار وملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة بما يتفق مع القانون الدولي".
وأكدت بريطانيا أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل السفينة البريطانية "هيريتدج" في مضيق هرمز، وهو الأمر الذي كانت قد أكدته في وقت سابق وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، والذي نفته طهران بعدها.
تهديدات إيرانية
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، عن رجل دين بارز قوله، أمس الجمعة، إن بريطانيا ستتلقى قريبا "صفعة على الوجه" لأنها احتجزت ناقلة إيرانية الأسبوع الماضي.
ووفقا للتلفزيون الإيراني، قال رجل الدين كاظم صديقي للمصلّين خلال خطبة الجمعة "مؤسسة إيران القوية ستوجه قريبا صفعة على وجه بريطانيا لأنها تجرأت واحتجزت ناقلة النفط الإيرانية".
بدوره، توعّد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، الاثنين الماضي، بريطانيا بالرد على احتجازها ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق، بحسب ما أوردت وكالتا أنباء إيرانيتان.
وقال حاتمي إن احتجاز ناقلة النفط "لن يمر من دون رد منا"، بحسب ما نقلت عنه وكالتا "إسنا" و"تسنيم".
وكانت احتجزت أمريكا وبريطانيا، فجر يوم الخميس، ناقلة النفط العملاقة "غريس1" التابعة لإيران في مياه البحر المتوسط قرب جزيرة "جبل طارق"، كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بنياس السورية.
المصدر: إيران إنسايدر