أجرى وزيرا خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان والنظام السوري فيصل المقداد، اتصالا هاتفيا "استعرض خلاله الجانبان آخر المستجدات على صعيد التعاون"، وأفادت "إرنا" أنه جرى خلال الاتصال استعراض أهم التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وربطت "صحيفة الوطن" الموالية للنظام الاتصال، بما قالت إنه "الاتصالات المكثفة للوصول إلى صيغة خاصة بانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا".
وأكدت مصادر لموقع "بلدي نيوز" المعارض أن الاجتماع الرباعي على مستوى معاوني وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا ونظام الأسد، سيعقد الاثنين القادم في موسكو بعد مشاورات مكثفة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بيّن في تصريحات له أمس، أن الجهود جارية لعقد اجتماع رباعي يشمل إيران وروسيا بشأن سوريا، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع لن يشمل القادة، على حد تعبيره.
ولفت "قالن"، أن التفاصيل الإضافية حول تطورات هذا المسار ستظهر قريباً، موضحاً بأن ثلاث قضايا رئيسة مطروحة على طاولة البحث، وهي التنسيق في الحرب على الإرهاب، ودفع العملية السياسية لمواصلة محادثات "أستانا"، والعودة الكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم.
وأعلن اليوم، عن اتفاق وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على عقد لقاء بينهما خلال شهر رمضان الجاري بعد نحو أسبوعين على عقد الاتفاق بين الجانبين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، في ثاني اتصال بينهما خلال أقل من أسبوع.
وربط مراقبون عودة العلاقات طهران والرياض، بتغير موقف الأخيرة من النظام السوري، حيث نقلت وكالة رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة، الخميس، القول إن النظام بسوريا والسعودية اتفقا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
وقال مصدر إقليمي موال للنظام السوري، إن الاتصالات اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لبشار الأسد.
وقال مصدر إقليمي ثان متحالف مع النظام السوري لرويترز، إن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر".
وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.
وعارضت الولايات المتحدة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى تعامل حكومته بوحشية خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي.
وعلى الرغم من أن نظام الأسد ينعم بتجدد الاتصالات مع الدول العربية التي قاطعته ذات يوم، لكن العقوبات الأمريكية تظل عقبة رئيسة أمام الدول التي تسعى إلى توسيع العلاقات التجارية مع النظام، وفقا لرويترز.