دعا ناشطو الحراك في العراق، جميع فئات الشعب إلى تظاهرات حاشدة يوم غد الجمعة، والنزول إلى الساحات تحت شعار "كفاكم قتلا.. ارحلوا".
وتواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، يوم الخميس، وخاصة في بغداد وكربلاء ومدن جنوب العراق، في الوقت الذي ردت فيه ميليشيات تابعة لإيران بقتل 4 محتجين قنصا، وإصابة أكثر من 35 آخرين قرب جسر الشهداء وسط بغداد.
من جانبه، قال قائد عمليات بغداد، إنه تم إصدار أوامر باعتقال القوة التي فتحت النار في الهواء لتفريق المحتجين في شارع رشيد بغداد، وتم منع استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
وخرجت مظاهرات حاشدة، يوم الخميس، في كربلاء، للمطالبة بإسقاط النظام والحكومة، وحل البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة بإشراف أممي لضمان مواجهة الفاسدين.
وفي جنوب العراق، عاود المتظاهرون إغلاق البوابة الرئيسية لميناء أم قصر بعد فتحه لساعات أمام حركة الشاحنات.
وأخلى معظم المتظاهرين المنطقة، واستؤنفت العمليات في وقت مبكر من يوم الخميس. لكن مسؤولين قالوا إن عشرات النشطاء من أقارب متظاهرين قُتلوا خلال أسابيع من الاشتباكات مع قوات الأمن قد عاودوا إغلاق البوابة الرئيسية. ولم يفصح مسؤولو الميناء عن السبب وراء رحيل المتظاهرين في وقت سابق.
كبح العنف
وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الخميس، أن التقارير الواردة لها تشير إلى استمرار استخدام الأمن العراقي للرصاص الحي ضد المتظاهرين.
ودعت في بيان لها، الأطراف العراقية إلى كبح العنف وإجراء تحقيق شفاف حول الأحداث الأخيرة.
وجددت مطالبتها بالحوار الجدي بين الحكومة العراقية والمتظاهرين.
تأتي هذه المطالبات في بيان أصدره الأمين العام، أنطونيو غوتيرس، الخميس، أعرب فيه عن قلقه العميق بشأن أعداد القتلى والجرحى بين المتظاهرين في العراق، وحول استخدام الذخيرة الحية ضدهم.
مظاهرات العراق
ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لوأد الاحتجاجات.
ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين.
وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 149 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين، في الموجة الأولى من الاحتجاجات، وأضافت أن أكثر من 136 متظاهرا قتلوا وأصيب أكثر من 5000 في الموجة الثانية من الاحتجاجات.
وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.
ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر