كشف مصدر بوزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، إن اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، الذي كان مقرراً عقده اليوم في موسكو، تأجل إلى موعد غير محدد.
ونقلت "وكالة رويترز" عن مصدر تركي، أن الاجتماع تأجل "لأسباب فنية" دون الخوض في تفاصيل.
وكانت وكالة الأناضول التركية قالت يوم الاثنين، إن الاجتماع الرباعي بشأن سوريا في موسكو، سيعقد في 15-16 الشهر الحالي، بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم عن بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه قوله: "بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان، فهذا مرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا".
وأضاف الأسد، أن "هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان"، مشيراً إلى أنه "عدا ذلك، ما قيمة هذا اللقاء، ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟".
وكانت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، نقلت عن "مصادر متابعة"، إن النظام السوري يرفض عقد الاجتماع الرباعي بحضور تركيا وروسيا وإيران، ويطالب بالحصول على مجموعة من الضمانات.
وقالت الصحيفة، إن اجتماع نواب وزراء خارجية (النظام السوري) وتركيا وروسيا وإيران يؤجل إلى حين حصول النظام على مجموعة من الضمانات.
وذكرت المصادر، أنه في مقدمة الضمانات المطلوبة كانت "جدولة انسحاب القوات التركية من مناطق في شمال غربي سوريا".
واستبعدت مصادر الصحيفة عقد الاجتماع في الموعد الذي أعلنه جاويش أوغلو بسبب عدم حصول النظام على ضمانات كانت قد طلبها للسير قدماً في تطبيع علاقاته مع أنقرة، متوقعة أن الاجتماع لن يعقد حتى يحصل على تلك الضمانات، ومنها جدولة انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأمس الأربعاء، أفادت حكومة النظام السوري، بأنّه لا مؤشّرات على ما أعلنته أنقرة بشأن عقد اجتماع رباعي على مستوى نوّاب وزراء خارجية النظام وروسيا وإيران وتركيا، في العاصمة الروسيّة موسكو.